ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مستهدفًا تجمعًا لنساء وأطفال أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية.
وذكرت مصادر طبية أن القصف الإسرائيلي استهدف طابورًا لتوزيع مكملات غذائية مخصصة للأطفال، قرب مغسلة البشير مقابل دوار الطيارة، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وقد سارعت فرق الإسعاف إلى نقل الجثامين والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حيث وصف الأطباء حالة بعض الجرحى بأنها خطيرة. وتداول ناشطون فلسطينيون وعرب مشاهد صادمة لأجساد الأطفال وأمهاتهم وقد غُمرت بالدماء، معبرين عن غضبهم ومرارتهم من استمرار هذه الجرائم، متسائلين: "أي ذنب اقترفوه ليموتوا جوعى ومظلومين؟".
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، واستهدافه المتعمد لمراكز توزيع المساعدات الإنسانية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن إجمالي عدد القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، بلغ 57,680 قتيلًا، إضافة إلى 137,409 مصابين.
ويواصل الاحتلال عدوانه وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، تشمل القتل الممنهج، والتجويع، والتدمير واسع النطاق، والتهجير القسري، رغم القرارات الدولية والدعوات الأممية لوقف العمليات العسكرية فورًا.