تستضيف القاهرة اجتماعات ثلاثية تضم وفودًا من مصر وقطر وإسرائيل، وذلك في إطار الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومناقشة الترتيبات المتعلقة بـ إدخال المساعدات الإنسانية، وخروج المرضى، وعودة العالقين من القطاع.

تقدم ملموس في الملف الإنساني

وتشهد الاجتماعات – التي تستمر لمدة يومين – تقدمًا وتوافقًا بشأن عدد من القضايا المتعلقة بالبند الإنساني في الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد مصري على ضرورة تذليل العقبات التي تعرقل التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية ومناسبة لسكان غزة.

الخارجية القطرية: المفاوضات مستمرة ولا جمود في المحادثات

من جانبه، نفى الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، وجود حالة جمود في محادثات التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا – خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء – أن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مستمرة بشكل لحظي.

وأشار الأنصاري إلى أن الولايات المتحدة تدعم المرحلة الحالية من التفاوض بصيغتها الراهنة، موضحًا أن اللقاءات مع جميع الأطراف لا تزال قائمة، وتُطرح خلالها أفكار جديدة للوصول إلى إطار تفاوضي شامل.

وأضاف: "لا يمكننا تحديد موعد نهائي للاتفاق، لكن جميع الأطراف منخرطة بفعالية، والوسطاء يعملون يوميًا لتقريب وجهات النظر".

مصر حاضرة بقوة في مفاوضات الدوحة

وكشف المتحدث القطري عن مشاركة مصر على أعلى المستويات في المحادثات التي تُعقد في الدوحة، مشيرًا إلى أن ما يبدو أحيانًا "عنق زجاجة" قد يتحول إلى بداية انفراجة حقيقية نحو اتفاق.

وأكد أن المفاوضات تدور حاليًا حول اتفاق إطاري يتكون من ثلاث مراحل، تبدأ بإجراءات إنسانية، تليها مرحلة وقف إطلاق نار مؤقت، وصولًا إلى تهدئة شاملة وسلام مستدام في قطاع غزة.