أفادت وكالة "فرانس برس"، نقلًا عن قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن السلطات السورية قررت سحب قواتها بالكامل من محافظة السويداء، في تطور ميداني لافت على خلفية تصاعد المعارك بالمنطقة خلال اليومين الماضيين.

وفي مداخلة على الهواء، وصف مراسل "القاهرة الإخبارية" خليل هملو، الأوضاع في السويداء بأنها "شبه منكوبة"، مشيرًا إلى أن المحافظة تشهد انهيارًا كبيرًا في الخدمات الأساسية وتدهورًا في الوضعين الإنساني والميداني.

وأوضح هملو أن قوات الأمن العام، بالتعاون مع فصائل موالية للحكومة السورية، تنتشر بكثافة في المدينة، إلى جانب مجموعات مسلحة مرتبطة برجل الدين حكمت الهجري، وسط استمرار إغلاق الأسواق وانقطاع المياه والكهرباء والنقص الحاد في المواد الغذائية والمحروقات.

وأشار إلى أن الطرق التي تربط السويداء بمحافظتي درعا ودمشق لا تزال مغلقة، مما يعزل المدينة بشكل شبه كامل عن محيطها. كما تحدث عن جثث متناثرة في الشوارع نتيجة القتال العنيف، مع تزايد أعداد الجرحى الذين يتم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة دمشق، في وقت بدأت فيه أسر الضحايا من عناصر الأمن والدفاع بتسلّم جثامين ذويهم.

ونقل المراسل عن مصادر محلية تحميلها حكمت الهجري وإسرائيل مسؤولية التصعيد الراهن، خاصةً بعد تنفيذ ضربات إسرائيلية طالت مواقع في دمشق وريفها ودرعا والسويداء، بالإضافة إلى غارات على الساحل السوري صباح اليوم.

وأكد هملو أن حالة من الاحتقان الشعبي تسود بين السكان، في ظل خطابات طائفية متبادلة، تعقّد جهود الوساطة التي يحاول بعض الوجهاء والشخصيات المحلية القيام بها لاحتواء التصعيد.