في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت 25 دولة من مختلف القارات رفضها استمرار الحرب في قطاع غزة، داعية إسرائيل إلى وقف فوري للعمليات العسكرية التي خلفت آلاف الضحايا، وأثارت موجة من الغضب الدولي.
وجاءت هذه المواقف ضمن بيانات رسمية صادرة عن وزارات الخارجية وبرلمانات ومنظمات حقوقية تابعة لتلك الدول، رافعة شعارًا موحدًا: "فيتو ضد الحرب أوقفوا القصف على غزة"، في تعبير واضح عن رفض المجتمع الدولي لتصعيد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت الدول الرافضة أن استمرار الهجوم الإسرائيلي يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.
من بين أبرز الدول التي أبدت اعتراضها العلني: جنوب أفريقيا، البرازيل، ماليزيا، إيرلندا، النرويج، تشيلي، تركيا، إندونيسيا، بوليفيا، كولومبيا، والمكسيك، إلى جانب عدد من الدول الأفريقية والآسيوية.
وشددت بعض هذه الدول على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب، ودعت المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الانتهاكات، فيما قررت دول أخرى سحب سفرائها من تل أبيب أو تجميد التعاون الدبلوماسي والتجاري.
في المقابل، يواصل مجلس الأمن الدولي تعثره في إصدار قرار ملزم بوقف الحرب، بسبب الفيتو الأمريكي، ما دفع هذه الدول إلى اتخاذ خطوات فردية وجماعية للتأثير على الرأي العام العالمي، ومطالبة المؤسسات الدولية بالتحرك خارج الإطار التقليدي.
هذا التحرك الدولي المتسارع يعكس تحوّلاً في المزاج العالمي تجاه الصراع، ويضع إسرائيل تحت ضغط متزايد لوقف العمليات العسكرية، وسط تصاعد الدعوات لفرض عقوبات دولية إذا استمر العدوان.