أعرب المستشار إبراهيم أدورد، مرشح حزب الوعي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 بمحافظة القاهرة، عن ثقته في أن تمثيل الشعب يبدأ من إدراك واقعه وتبني قضاياه، مؤكدًا أن دخوله المعترك الانتخابي لا يأتي من باب التجربة، بل عبر مسيرة قانونية وسياسية ومجتمعية امتدت لعقود.
سيرة نضالية ومسيرة حزبية متنوعة
وقال "أدورد" في حوارلخمسة سياسة: "هذه ليست المرة الأولى لي، فقد خضت انتخابات النواب في 2020 ولم أوفق، لكنها كانت معركة شريفة ومحترمة. أما مجلس الشيوخ فقد كنت أنوي الترشح له أيضًا في 2020، لكن تم استبعادي حينها بسبب عدم توقيع الزوجة على إقرار الذمة المالية".
وأضاف: "أنا سياسي مخضرم، بدأت نشاطي مع حزب المصريين الأحرار في 2011، وكنت عضوًا في الهيئة العليا ورئيس لجنة الانضباط الحزبي وحقوق الإنسان. بعدها انضممت لحزب الحرية المصري، ثم الوفد، ثم حماة الوطن، وأخيرًا استقر بي المسار السياسي في حزب الوعي، الذي أراه حزبًا واعدًا رغم حداثته، لأنه يعمل بجد على بناء كوادر سياسية حقيقية".
لماذا حزب الوعي؟
أوضح أدورد أن انضمامه لحزب الوعي جاء بعد مراقبة دقيقة لنشاطه على الأرض، حيث قال: "أنا راجل فاهم في التنظيمات الحزبية، وحزب الوعي رغم أنه ناشئ، إلا أنه يمتلك أدوات سياسية محترمة ويعمل بشكل مؤسسي حقيقي، ولديه مشروع سياسي واضح، وهذا ما شجعني على الترشح تحت مظلته".
من الشارع إلى الشيوخ
وعن سبب خوضه انتخابات الشيوخ تحديدًا، قال المستشار: "الشيوخ هو مجلس العقل، هو الذي يراجع القوانين والمعاهدات ويراقب التشريعات، وهذا صميم اختصاصي كمحامٍ بالنقض والدستورية العليا. لدي خبرة قانونية تمتد لأكثر من 38 عامًا، وأحمل هم المواطن، وتحديدًا في ملفات مثل قانون الإيجارات وقانون الإجراءات الجنائية، وساهمت خارج البرلمان في إعادة صياغته".
رؤية تشريعية شاملة
أبرز الملفات التي ينوي المستشار إبراهيم أدورد العمل عليها في حال فوزه، بحسب ما صرح به، هي:
-
ملف الصحة: "لابد من تطوير شامل للمستشفيات الحكومية ومنظومة الرعاية المركزة".
-
ملف التعليم: "لا إصلاح حقيقي دون تعليم يحترم العقل ويعزز الانتماء".
-
ذوي الهمم: "قضية إنسانية ومجتمعية لا تحتمل التسويف".
-
المرأة والشباب: "أساس أي نهضة حقيقية ومستقبل مستدام".
وأكد أن مجلس الشيوخ قادر، إذا أُحسن تفعيله، أن يقدم دراسات تشريعية معمقة تؤثر في خطط الدولة واتجاهاتها المستقبلية.
الحشد الانتخابي في زمن قياسي
وحول خطته للدعاية خلال الـ13 يومًا المخصصة لحملات الشيوخ، أوضح أدورد أن رصيده الشعبي كافٍ لأن يختصر الكثير من الجهد "أعمل في دوائر شبرا، روض الفرج، والساحل منذ 14 سنة، وأنا معروف في القاهرة منذ 1987 من خلال العمل النقابي والسياسي. لا أعتمد فقط على اللافتات أو المؤتمرات، بل على ثقة الناس في خدمتي لهم".
وأضاف: "المعركة على مستوى محافظة القاهرة كلها، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا. لكنني أمتلك علاقات قوية مع كل الكوادر المهنية والسياسية في العاصمة، وأنا نازل مش عشان أزيّن شارع بيافطة، أنا نازل بمشروع حقيقي وبثقة في ربنا وفي الناس".