أعلنت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن إطلاق مبادرة "أندية الوقاية" داخل مراكز الشباب بـ10 محافظات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي والوقاية من تعاطي المواد المخدرة. وتشمل المرحلة الأولى للمبادرة أكثر من 1600 مركز شباب، لتصبح مقرات دائمة لبرامج التوعية والأنشطة الوقائية.

أهداف المبادرة

تهدف المبادرة إلى تعزيز ثقافة الوقاية بين الشباب والأطفال والأسر، وتنمية المهارات الحياتية للنشء، من خلال دمج رسائل التوعية ضد الإدمان داخل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية. كما تسعى الأندية إلى إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة مبادرات توعوية داخل مجتمعاتهم، ونشر الوعي بخطورة التعاطي والإدمان.

تدريب وتأهيل الكوادر

سبق إطلاق الأندية معسكر تدريبي للمتطوعين بمركز التعليم المدني بالجزيرة، تضمن ورش عمل ومحاضرات حول مهارات العمل الجماعي والتواصل وحل المشكلات، إلى جانب التعريف بآليات الوقاية والاكتشاف المبكر للتعاطي وطرق العلاج من خلال الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان "16023". كما تم اختيار 26 قيادة شبابية للعمل كمنسقين للأندية في المحافظات العشر.

رؤية وزارة الشباب والرياضة

أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة – في كلمة ألقاها نيابة عنه اللواء إسماعيل الفار – أن إطلاق أندية الوقاية يمثل ترجمة لرؤية الدولة في بناء الإنسان القادر على مواجهة التحديات، مشددًا على أن الرياضة ليست نشاطًا بدنيًا فحسب، بل منهج حياة يعزز الاستقرار الاجتماعي والنجاح الفردي. وأوضح أن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع صندوق مكافحة الإدمان لدمج رسائل الوقاية ضمن الفعاليات الشبابية والبطولات الرياضية.

تصريحات صندوق مكافحة الإدمان

من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن المبادرة تستهدف نشر ثقافة الوقاية في 1600 مركز شباب خلال المرحلة الأولى، مشيرًا إلى إعداد برامج تدريبية متقدمة للكوادر تشمل المعرفة العلمية بأنواع المخدرات وتأثيراتها، ومهارات القيادة والتواصل وإدارة المبادرات. كما أكد أن الخطة الموضوعة تضمن استدامة الأنشطة الوقائية وتعزيز التعاون مع الأسر والمدارس والجامعات.

دعم الأمم المتحدة

أعربت ميرنا بو حبيب، نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق المبادرة، مؤكدة أن "أندية الوقاية" تمثل نموذجًا مبتكرًا في تمكين الشباب من قيادة جهود التوعية عبر الرياضة والفنون والوسائط الرقمية. وأشارت إلى أن التجربة المصرية أصبحت مثالًا يحتذى به إقليميًا ودوليًا، وأن المكتب سيواصل دعمه من خلال بناء القدرات وربط هذه الجهود بالمبادرات العالمية لضمان استدامتها.