بين أروقة مجلس الشيوخ في دورته السابقة، كان صوته هادئًا، لكنه لم يكن عابرًا. طه عليوة، النائب السابق عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، يعود مجددًا إلى ساحة الترشح في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، ممثلًا عن محافظة القاهرة، في جولة جديدة من النضال التشريعي والسياسي، مدعومًا من قواعد حزبه ومرتكزًا على تجربة برلمانية حملت هموم الناس وأحلام العدالة.

صوت العدالة الاجتماعية يعود من جديد إلى سباق الشيوخ

عليوة، الذي يخوض المعركة الانتخابية على النظام الفردي، لا يرى في البرلمان مجرد منبر سياسي، بل يعتبره مساحة حيوية لحماية الحريات، وتوسيع مظلة الحقوق، وتثبيت ركائز دولة القانون. خبرته في الدورة الأولى من مجلس الشيوخ جعلته أكثر وعيًا بأهمية التشريعات النوعية، لا سيما في ظل أوضاع اقتصادية معقدة، تحتاج إلى عقول متوازنة تعرف كيف توائم بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

طوال فترة عمله النيابي، عُرف طه عليوة بمداخلاته المتزنة والرصينة في لجان المجلس، لا سيما تلك المتعلقة بالشأن الاجتماعي والاقتصادي، وكان دائمًا ما يحمل قضايا الطبقة المتوسطة والأكثر احتياجًا إلى طاولة النقاش تحت القبة. اليوم، يعيد الرجل صياغة التزامه نفسه، من خلال برنامج انتخابي يُعيد للناس الثقة في الدور التشريعي الحقيقي.

في قلب برنامجه، يقف الإصلاح التشريعي لحماية الحريات باعتباره أولوية لا تقبل المساومة، إلى جانب خطط لتطوير منظومتي التعليم والصحة في القاهرة، وتعزيز أدوات الرقابة على أداء الحكومة، ومحاربة الفساد الإداري. كما يضع تمكين الشباب وتوسيع المشاركة السياسية كأحد أعمدة رؤيته لمستقبل أكثر انفتاحًا وعدالة.