عقد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية سلسلة لقاءات مهمة مع كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إلى جانب وفدي المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك في إطار التحركات الإقليمية المكثفة لدفع جهود التهدئة في قطاع غزة، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مطلعة.

وأفادت المصادر بأن اللقاءات ركزت على تذليل العقبات التي لا تزال تحول دون التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وتنسيق الجهود المشتركة بين الأطراف الراعية للوساطة، بما يشمل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف دفع عملية التهدئة وفتح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب بحث سبل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين.

وأكدت المصادر أن مصر وقطر شددتا خلال المحادثات على أهمية الإسراع في التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام، يُنهي التصعيد الحالي، ويعيد الاستقرار إلى القطاع، ويضع الأسس اللازمة لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما أشارت المصادر إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، يكثفون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، في مسعى عاجل لبلورة تفاهمات تسمح بالتوصل إلى تهدئة شاملة تُجنّب المنطقة مزيدًا من التصعيد، وتفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار وتحقيق استقرار طويل الأمد في قطاع غزة.