أعربت الدكتورة نيفين فارس، مرشحة حزب العدل لانتخابات مجلس الشيوخ عن القائمة الوطنية في الدائرة الثانية (محافظات الصعيد)، عن بالغ حزنها وتعازيها لأهالي قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، عقب الفاجعة التي أودت بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في ظروف غامضة ومأساوية، هزّت مشاعر أبناء المحافظة، وأثارت مشاعر الأسى على مستوى وطني.
وفي تعليقها على الواقعة، شددت فارس على أن الحادث بمثابة ناقوس خطر يكشف خللًا عميقًا في منظومة الصحة العامة، والرقابة على سلامة الغذاء والمياه، خاصة في المناطق الريفية.
وأكدت أن استمرار سقوط الضحايا يستدعي وقفة جادة من جميع الأطراف، سواء الجهات التنفيذية أو التشريعية أو المجتمع المدني، لإعادة تقييم الأوضاع الصحية في القرى المصرية.
ودعت فارس وزارة الصحة، والطب الوقائي، ومصلحة الطب الشرعي، إلى الإعلان العاجل والشفاف عن نتائج الفحوصات الطبية والتحقيقات الجارية، من أجل تهدئة مخاوف المواطنين، وتفنيد الشائعات التي تنتشر على خلفية غياب المعلومات الرسمية.
كما أكدت مرشحة حزب العدل التزامها الكامل بالدفاع عن حقوق أهالي الصعيد الصحية، مشيرة إلى أن ملف الرعاية الطبية سيكون في صدارة أجندتها التشريعية تحت قبة مجلس الشيوخ، في حال نيلها ثقة المواطنين.
من جانبها، وصفت الدكتورة فاطمة عادل، أمينة حزب العدل بجنوب المنيا، ما وقع في دلجا بأنه "ليس مجرد حادث مأساوي، بل انهيار واضح في نظام الصحة الريفية"، مؤكدة أن غياب الشفافية والتقصير في سرعة الاستجابة الطبية ساهما في تفاقم الكارثة.
وأشارت عادل إلى أن الحادث يكشف عن خلل مؤسسي في الرقابة الصحية، وضعف أداء وحدات الرعاية الأولية والطوارئ، وهو ما يستوجب محاسبة المسؤولين، وإجراء إصلاح شامل لمنظومة الصحة في القرى. وأكدت أن الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية الكاملة، سواء في الإهمال أو في بطء التحرك، مطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة، ومحاسبة كل من أهمل في أداء واجبه.
وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، التي تُعرض أرواح الأبرياء للخطر، وتضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة المعنية بحمايتهم.