عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا صباح اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة أبرز الملفات المتعلقة بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
شارك في الاجتماع عدد من الوزراء والمسؤولين، على رأسهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي للجهاز، إلى جانب ممثلين عن البنك المركزي والجهات المعنية.
في مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنمية المشروعات في دعم ريادة الأعمال، وتعزيز نمو المشروعات الصغيرة في مختلف القطاعات، مشددًا على أهمية ضمان الاستدامة المالية للجهاز في إطار رؤية متكاملة تُمكّنه من توسيع أثره.
من جانبها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى جهود التنسيق مع المؤسسات المالية الدولية لتوفير الدعم الفني والمالي للجهاز، مؤكدة أهمية التكامل بين الجهات المنظمة للمعارض المختلفة لتعظيم الفائدة من المعارض التي ينظمها الجهاز.
وأكد وزير المالية، خلال الاجتماع، على أهمية تطوير آليات عمل الجهاز، مقترحًا إعداد مبادرات جديدة تستهدف دعم المصدرين وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المانحة، بما يحقق أهداف الدولة في زيادة حجم الصادرات ودعم العلامات التجارية الوطنية.
بدوره، استعرض باسل رحمي، الرئيس التنفيذي للجهاز، مؤشرات الأداء للعام 2025، موضحًا أن نسبة تمويل المشروعات بالإقراض المباشر ارتفعت إلى 21% مقارنة بـ11% في 2024. كما ارتفعت نسبة تمويل المشروعات المتوسطة إلى 11% هذا العام مقابل 3% فقط في 2024، ما ساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة فرص التصدير.
وأشار “رحمي” إلى أن تمويل المشروعات الإنتاجية (الزراعية والصناعية والحيوانية) بلغ 24% من إجمالي التمويل خلال 2025، بينما حصل الوجه القبلي على 55% من التمويل، في إطار توجه الدولة لدعم التنمية في المحافظات الأكثر احتياجًا.
كما تناول الاجتماع الاستعدادات لتنظيم النسخة السابعة من معرض “تراثنا”، والمقرر انطلاقها مطلع أكتوبر المقبل، بمشاركة نحو 1200 عارض، مع رفع نسبة تمثيل المرأة والعارضين الجدد، وتكثيف أنشطة الشمول المالي. يُذكر أن نسخة 2024 من المعرض شهدت مشاركة واسعة شملت 385 عارضًا من الجمعيات الأهلية، و141 من ذوي الهمم، و331 من الأفراد، وبلغت نسبة مشاركة المرأة 74%، فيما تجاوز عدد الزائرين 150 ألف شخص.