أشاد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالجهود المصرية المستمرة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا أن تلك التحركات تعكس انحيازًا دائمًا من الدولة المصرية إلى الشعب الفلسطيني، وانطلاقها من ثوابت إنسانية وتاريخية راسخة لا تتغير.
196شاحنة مساعدات
وأشار "السادات" إلى أن دخول أكثر من 166 شاحنة مساعدات خلال الساعات الأخيرة، محمّلة بالدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، يمثّل تحركًا نوعيًا فاعلًا أسهم في تخفيف حدة المجاعة التي يشهدها القطاع، مؤكدًا أن استمرار تدفق هذه المساعدات خلال الأيام المقبلة، عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، يمثّل شريان حياة حقيقيًا لأهالي غزة في ظل الأوضاع الإنسانية شديدة القسوة.
وثمّن وكيل لجنة العلاقات الخارجية الدور المحوري الذي يلعبه الهلال الأحمر المصري، بوصفه الذراع الإغاثي للدولة، مشيدًا بقدرته على التحرك بكفاءة وسرعة رغم الظروف الميدانية المعقدة والخطيرة، ومؤكدًا أن التنسيق المستمر بين مؤسسات الدولة والجهات الدولية يعكس جدية الموقف المصري وإصراره على كسر الحصار وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان غزة.
وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، دعا "السادات" منظمات المجتمع المدني على المستويين العربي والدولي إلى تبنّي الرؤية المصرية المتوازنة، التي تدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة، تمهيدًا لاستئناف عملية سياسية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم القضية الفلسطينية
وشدد على أن مواقف القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد في كل مناسبة أن دعم القضية الفلسطينية ليس خاضعًا لأي مساومات أو اعتبارات مؤقتة، بل هو التزام وطني راسخ ينبع من ثوابت السياسة المصرية ودورها التاريخي في الدفاع عن الحقوق العربية.
فتح أفق سياسي جديد
كما دعا "السادات" إلى توسيع دائرة التحرك لتشمل المجتمع المدني بكافة أطيافه، من جمعيات أهلية، ومنظمات إغاثة، ونقابات، وهيئات حقوقية، مؤكدًا أن الأزمة الحالية لا تحتمل التباطؤ، وتفرض على الجميع مسؤولية مشتركة لدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، والمساهمة في وقف نزيف الدم وفتح أفق سياسي جديد نحو السلام العادل والدائم.