كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن تطورات الموجة شديدة الحرارة التي تؤثر حاليًا على مختلف أنحاء الجمهورية، مؤكدة أن البلاد تمر الآن باليوم الرابع من الموجة، وأن ذروتها ستبلغ أقصاها خلال أيام السبت والأحد والاثنين، قبل أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي مع منتصف الأسبوع المقبل.
وأوضحت غانم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أن درجات الحرارة المسجلة خلال هذه الموجة تفوق المعدلات الطبيعية لهذا التوقيت من العام بمقدار يتراوح بين 4 و6 درجات مئوية، مشيرة إلى أن شعور المواطنين بالحرارة يكون مضاعفًا نتيجة ارتفاع نسب الرطوبة.
وفيما يخص الأوضاع الحالية، قالت إن القاهرة الكبرى تسجل نحو 41 درجة مئوية في الظل، بينما تصل درجة الإحساس الفعلي بها إلى 43 أو 44 درجة بسبب نسب الرطوبة التي تتجاوز 85%، وقد تصل في بعض المناطق الساحلية إلى 100%، ما يزيد من وطأة الطقس بشكل ملحوظ.
وأرجعت غانم هذه الأجواء إلى تأثر مصر بامتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، والذي يعمل على حبس كميات كبيرة من الرطوبة بالقرب من سطح الأرض، بالتزامن مع هدوء حركة الرياح، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالحرارة والرطوبة معًا.
بشرى بانكسار الموجة
وفي خبر سار، أعلنت غانم أن الأرصاد تتوقع انكسارًا تدريجيًا في حدة الموجة الحارة بدءًا من يوم الأربعاء المقبل، حيث يُنتظر أن تنخفض درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 5 و6 درجات مئوية، لتسجل القاهرة الكبرى نحو 36 درجة، مع استمرار الانخفاض حتى نهاية الأسبوع، وإن كانت نسب الرطوبة ستظل مرتفعة، وهو أمر معتاد خلال شهري يوليو وأغسطس اللذين يمثلان ذروة فصل الصيف.
نصائح وتحذيرات
وأكدت غانم على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية خلال هذه الفترة، مشددة على ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الذروة ما بين الساعة 12 ظهرًا وحتى 4 عصرًا، إلى جانب الإكثار من تناول المياه والسوائل الباردة، لا سيما من قِبل كبار السن والأطفال.
كما نصحت، في حال توفر الإمكانية، بالتوجه إلى المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط، التي تتمتع بدرجات حرارة أقل نسبيًا، رغم الارتفاع النسبي في الرطوبة.
