فتحت إثيوبيا بوابات لمرور كميات إضافية من المياه عبر توربينات توليد الكهرباء في محطتي السد.
وخزنت إثيوبيا كميات كبيرة من المياه في بحيرة تخزين السد، حيث يشهد شهر أغسطس أعلى معدلات سقوط الأمطار خلال العام، ما يتطلب بعدها تمرير الكميات الفائضة من المياه.
فريق 5 سياسة، أجرى تحليلا لصور الأقمار الصناعية حديثة، بواسطة أداة copernicus لسد النهضة، تكشف تمرير كميات إضافية من المياه.
وتكشف الصور الملتقطة في 14 يوليو الماضي مرور كميات ضئيلة من المياه عبر توربينات محطة الجانب الأيمن لمياه سد النهضة، في حين أغلقت إثيوبيا حينها جميع ممرات المياه الأخرى، لتخزن المياه في بحيرة السد خلال موسم الأمطار، واستمر ذلك الوضع حتى 13 أغسطس الجاري.
وتوضح الصور في في 13 أغسطس أن البوابات كانت لا تزال مغلقة، مع انخفاض حاد في مستوى المياه في النيل الأزرق.
وتكشف أخر الصور الملتطقة بتاريخ 16 أغسطس الجاري، مرور كميات أكبر من المياه عبر حوضي التوربينات اليمنى واليسرى، ما يعني أن إثيوبيا مررت كميات أكبر من المياه عبر تشغيل التوربينات بطاقات أكبر، بعد إعادة ملء البحيرة خلال موسم الأمطار، حيث فتحت إثيوبيا البوابات في الفترة من 13 إلى 16 أغسطس.
وقبل موسم الأمطار الحالي كانت إثيوبيا تخزن 60 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة.
أما بوابات المفيض، فلا تزال مغلقة منذ 19 ديسمبر الماضي، إذ يقتصر مرور المياه على التشغيل الجزئي لتوربينات الكهرباء.
وأعلنت إثيوبيا افتتاح سد النهضة في سبتمبر المقبل، ودعت مصر والسودان للمشاركة في حفل الافتتاح.
يحتوي سد النهضة على ثلاثة ممرات مائية رئيسية لتصريف المياه: مفيض رئيسي، ومفيض مساعد، ومفيض للطوارئ.
المفيض الرئيسي: يقع على يسار السد الرئيسي، وهو مجهز بست بوابات للتحكم في تدفق المياه، ويبلغ عرضه 84 مترًا، ومستوى قاعدة المفيض 624.9 مترًا.
المفيض المساعد: يقع في وسط السد الرئيسي، وهو مفيض غير مسور، ويبلغ عرضه 225 مترًا، ومستوى قاعدة المفيض 640 مترًا، ويستخدم في الغالب عندما يكون الخزان ممتلئًا وتجاوز التدفق 14,700 متر مكعب في الثانية.
مفيض الطوارئ: يقع على يمين السد السرج، وهو مفيض مفتوح، ويبلغ طوله 1200 متر، ويستخدم في حالة تجاوز تدفق النهر 18,000 متر مكعب في الثانية.
لقراءة القصة الكاملة عن سد النهضة تأثيره على السد العالي، اضغط على العنوان التالي: الملء الخامس لسد النهضة يكتمل بصمت.. أين تذهب مياه النيل؟