ردت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، صاحبة مقترح العمل من 5 فجرًا لـ12 ظهرًا، على التساؤلات الكثيرة التي تُطرح حول قدرة المرأة على إدارة شؤون منزلها وأسرتها، مع هذا التغيير الجذري، بالإضافة إلى تحديات النقل والأمان في ساعات الفجر الأولى، مؤكدة أن مقترحها لا يهدف إلى فرض مواعيد عمل موحدة على الجميع.

وأشارت النائبة آمال عبد الحميد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، ببرنامج “حديث اليوم”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، إلى أن هناك فئات من النساء يعملن بالفعل في ساعات الصباح الباكر، مثل المزارعات في القرى، اللاتي يبدأن عملهن في الحقول في الخامسة صباحاً ويعدن إلى منازلهن في الحادية عشرة ظهرًا، مؤكدة أن هذا النمط من العمل يُطبق في بعض المناطق الريفية، حيث توفر وسائل نقل خاصة لهذه المجموعات.

وشددت على أن المقترح يهدف إلى "تجزئة" وقت العمل حسب طبيعة كل قطاع، مما يُسهم في تخفيف الضغط على وسائل النقل والطرق، ويجعل اليوم أطول وأكثر إنتاجية.

وتطرقت النائبة آمال عبد الحميد، إلى الفوائد الأخرى للمقترح، موضحة أنه سيمنح الموظفين وقتاً أطول بعد انتهاء العمل في الظهيرة، لقضاء وقت مع أسرهم، ومتابعة شؤون أبنائهم، وشراء احتياجات منازلهم؛ مشيرة إلى أن هذا التغيير سيُسهم في حل المشكلات الأسرية الناتجة عن عدم وجود الأبوين في المنزل.

ولفتت إلى أن بدء العمل مبكرًا سيوفر أيضًا في استهلاك الطاقة، حيث يُمكن الاستفادة من ساعات النهار بدلاً من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية في المساءن مؤكدة أن المقترح يهدف إلى تغيير نمط الحياة في مصر، ليصبح أكثر إنتاجية وراحة، كما يحدث في العديد من الدول الأوروبية.

وأكدت أن المقترح مجرد "حوار مجتمعي" يهدف إلى إطلاق أفكار جديدة تخدم المجتمع المصري، في ظل الجمهورية الجديدة، موضحة أنها لم تتوقع ردود الفعل الواسعة على المقترح، لكنها سعيدة بهذا النقاش الذي يثري النقاش العام.

ووجهت النائبة آمال عبد الحميد شكرها للمواطنين والإعلاميين الذين شاركوا في النقاش، مؤكدة أن الحوار حول هذا الموضوع سيساعد في الوصول إلى حلول تخدم مصلحة الوطن، وتُخفف من التكدس المروري، وتوفر الطاقة، وتُساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وإنتاجية.