استقبل الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والوفد المرافق له من قيادات الصندوق، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في تعزيز جهود التوعية بمخاطر التعاطي والإدمان بين طلاب الجامعة.

 

وخلال اللقاء، تم توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة والصندوق، مثّله من جانب الجامعة الدكتور محمود فاروق سليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ويهدف البروتوكول إلى تهيئة بيئة تعليمية صحية خالية من المخدرات عبر تنفيذ برامج وأنشطة توعوية تستهدف نحو 120 ألف طالب وطالبة بمختلف الكليات.

 

ويتضمن البروتوكول إدراج مكون توعوي عن أضرار تعاطي المواد المخدرة ضمن منهج مادة "القضايا المجتمعية" اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، بما يساهم في رفع مستوى الوعي بين الطلاب وتعزيز قدرتهم على مواجهة ضغوط الإدمان.

 

كما تم الاتفاق على تخصيص مقر دائم لصندوق مكافحة الإدمان داخل الحرم الجامعي تحت مسمى "بيت تطوع"، ليكون مركزًا لتنفيذ الأنشطة والمبادرات والرد على استفسارات الطلاب، بالإضافة إلى التعريف بخدمات الخط الساخن للصندوق (16023) الذي يوفر الاستشارات والعلاج المجاني بسرية تامة.

 

ويشمل التعاون كذلك عقد دورات تدريبية لإعداد كوادر طلابية وأكاديمية مؤهلة لنشر التوعية، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية ورياضية وفنية ومسرحية تستهدف تفنيد المفاهيم الخاطئة حول المخدرات.

 

كما سيتم التوسع في حملات الكشف المبكر للعاملين بالجامعة بنفس آليات الصندوق القائمة على المفاجأة والسرية، لضمان بيئة خالية من التعاطي.

 

واتفق الطرفان أيضًا على إطلاق دبلوم مهني لخفض الطلب على المخدرات معتمد من المجلس الأعلى للجامعات، بالتعاون مع كليتي الآداب والتربية، لتأهيل خريجي أقسام علم النفس والاجتماع للعمل في مجالات الوقاية والعلاج.

 

وخلال اللقاء، استعرض الصندوق أنشطته في محافظة الغربية، التي شملت تنفيذ مئات البرامج التوعوية في المدارس ومراكز الشباب والقرى المستهدفة بمبادرة "حياة كريمة"، فضلًا عن حملات الكشف على السائقين والموظفين بالمؤسسات الحكومية، وإطلاق مبادرات ميدانية ومجتمعية للتصدي لمشكلة المخدرات.

 

ويعكس هذا التعاون بين جامعة طنطا وصندوق مكافحة الإدمان حرص الجانبين على بناء جيل واعٍ، قادر على رفض السلوكيات السلبية، والمشاركة في مسيرة التنمية الوطنية بعيدًا عن مخاطر التعاطي والإدمان.