خلال الساعات الماضية، انتشر مقطع فيديو لشاب في أحد مساجد محافظة الدقهلية، حيث ألقى درسًا دينيًا قال فيه إن الاحتفال بالمولد النبوي "يوم منيل بستين نيلة". 

 

هذه العبارة اعتُبرت مسيئة، وأثارت حالة كبيرة من الغضب بين المواطنين الذين رأوا أن ما قاله لا يليق بمكانة النبي صل الله عليه وسلم ولا بحرمة المناسبة.

 

فور انتشار الفيديو، عبّر كثير من الناس عن استيائهم الشديد من الطريقة التي تحدث بها الشاب، علماء وأئمة أكدوا أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي أمر طبيعي ومحبوب بين المسلمين، وأنه يعكس محبة الرسول في القلوب. 

 

كما تساءل البعض: كيف يُسمح لشاب صغير لم يتأهل علميًا بعد أن يتحدث بهذا الشكل أمام الناس؟

 

الحادثة أثارت غضبًا واسعًا، لكن وزارة الأوقاف تحركت بسرعة ووضحت حقيقة الموقف، وأكدت أن الشاب لا علاقة له بالوزارة وأنه سيجري التحقيق مع من سمح له بالصعود إلى المنبر. 

 

وأن المصريين متمسكون بمحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المولد النبوي يظل مناسبة راسخة في قلوبهم.

 

 

وجاء في البيان الرسمي لوزارة الأوقاف حيال الواقعة، كالتالي:

 

أن ما حدث لم يكن خطبة جمعة، بل درس ديني ألقاه شاب في المرحلة الثانوية، وأن هذا الشاب ليس إمامًا أو خطيبًا تابعًا للوزارة.

 

تم فتح تحقيق عاجل لمعرفة كيف صعد هذا الشاب المنبر دون إذن رسمي، ومن الذي مكنه من ذلك.

 

التحقيق يشمل الجوانب الفكرية والإدارية، وسيتم الإعلان عن نتائجه فور الانتهاء.

 

أكدت الوزارة أن غلق المسجد ليس مطروحًا، لكن الأهم هو محاسبة المسؤول عن السماح له بالحديث، والعمل على تصحيح فكره وأفكار من يشابهه.

 

وصف المتحدث الرسمي باسم الوزارة ما قاله الشاب بأنه "تطاول لا يغتفر" على قدر المناسبة ومقام النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن الغضب الشعبي الكبير يعكس مدى حب المصريين لرسولهم الكريم.

 

بالتوازي مع هذه الواقعة، كانت مصر تحتفل بالمولد النبوي الشريف في أجواء رسمية وشعبية كبيرة. 

 

فقد أقيم احتفال رسمي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الأزهر ووزارة الأوقاف، حيث جرى التأكيد على معاني الرحمة والمحبة التي دعا إليها الرسول. 

 

كما نظمت الطرق الصوفية احتفالاتها في مسجد الإمام الحسين، فيما قامت وزارة الأوقاف بتوزيع مساعدات غذائية على الأسر الأولى بالرعاية بهذه المناسبة.