"صحح مفاهيمك" تتصدر المشهد... والمنصة الرقمية وخطة الذكاء الاصطناعي في صلب التطوير
استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جهود وزارة الأوقاف في ملف تجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرف، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عقده مع كل من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وفقًا لما نقلته صحيفة Daily News Egypt عن بيان رسمي لرئاسه الجمهورية.
"صحّح مفاهيمك" في صدارة المبادرات في تقرير قدمه الدكتور أسامة الأزهري إلى الرئيس، تناول مبادرة "صحّح مفاهيمك" التوعوية، والتي وصفها بأنها "ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لبناء وعي ديني ومجتمعي مستنير"، مؤكدًا أن المبادرة تستهدف تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ومواجهة أشكال التطرف غير الديني التي تؤدي إلى تراجع القيم الأخلاقية والسلوكيات في المجتمع.
وأكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي وجه بضرورة المتابعة المستمرة لآليات تنفيذ المبادرة، لتحقيق أهدافها بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مشددًا على أهمية دور المبادرة في استعادة الشخصية الدينية والوطنية المتوازنة للمصريين.
أربعة محاور لاستراتيجية تجديد الخطاب الديني كما تطرق الاجتماع إلى رؤية استراتيجية شاملة لتجديد الخطاب الديني، أعدتها وزارة الأوقاف،
وتتكون من أربعة محاور رئيسية:
1. مواجهة التطرف الديني بجميع أشكاله.
2. التصدي للتطرف غير الديني، ممثلًا في السلوكيات السلبية وتراجع القيم.
3. التنمية البشرية وتأهيل الكوادر.
4. بناء حضارة مستنيرة على أسس عقلانية وتسامح.
وقد قدم الوزير وثيقة رسمية بعنوان "تجديد الخطاب الديني"، تضمنت الإجراءات التنفيذية التفصيلية لكل محور، بهدف صياغة خطاب ديني عقلاني يدعو إلى السلام والتسامح ويعزز الأمن المجتمعي. المنصة الرقمية... وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في سياق مواجهة الفكر المتطرف إلكترونيًا، استعرض الأزهري أمام الرئيس المنصة الرقمية الجديدة لوزارة الأوقاف، والتي تمثل جزءًا من استراتيجية الوزارة لتعزيز الوعي الديني الوسطي. وتحتوي المنصة على أقسام موسوعية متنوعة تغطي مختلف العلوم الإسلامية، إلى جانب مبادرات لمعالجة الظواهر المجتمعية مثل:
التنمر إيذاء ذوي الإعاقة تعاطي المخدرات تخريب الممتلكات العامة كما تم طرح الخطط المستقبلية لتطوير المنصة، بما في ذلك تحويل المحتوى إلى صيغ مرئية ومسموعة، تتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوسيع الوصول وتحقيق التفاعل الجماهيري.
دعم الكوادر ومسابقة "الأصوات"
وفي ختام اللقاء، ناقش الرئيس آخر المستجدات المتعلقة بـمسابقة "الأصوات"، التي تهدف لاكتشاف أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني والأدعية. ووجه الرئيس بضرورة استمرار التنسيق مع الجهات المعنية من أجل تأهيل الأئمة والكوادر الدينية، وتطوير آليات التواصل لتواكب التحديات المعاصرة، وعلى رأسها مكافحة التطرف وتعزيز الوعي الوطني والديني. رؤية شاملة للدين والحياة
وبحسب ما أوردته Zawya by LSEG، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن تجديد الخطاب الديني لا يقتصر على تصحيح المفاهيم، بل يمتد إلى تقديم الصورة المشرقة للإسلام كما جسدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وورثها الصحابة الكرام والأئمة عبر العصور. وأشار إلى أن الكلمات وحدها لا تكفي لتغيير المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال مؤثرة. كما أكد على دور الأئمة في الحفاظ على اللغة العربية والدفاع عن الحريات كجزء لا يتجزأ من الهوية الدينية والوطنية.