تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال برلماني موجّه إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمهندس شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بشأن ما وصفته بـ"إهمال الوزير لقطاع الآثار" واعترافه الصريح بتقصيره، وذلك على خلفية سرقة الأسورة الذهبية الخاصة بالملك أمنمؤوبي من المتحف المصري.

 

وأوضحت الجزار أن واقعة السرقة كشفت عن خلل واضح في منظومة التأمين داخل المتحف، لاسيما أن القطعة الأثرية المسروقة تُعد من القطع النادرة التي تعود لعصر الانتقال الثالث، وتشكل قيمة تاريخية وفنية استثنائية.

 

 

وأضافت النائبة أنها فوجئت بظهور الوزير في أحد البرامج التليفزيونية عقب الحادثة بأيام، بتصريحات اعتبرت أنها "كارثية"، من بينها إقراره بعدم معرفته بكيفية خروج السارقة من المتحف دون رصدها، وغياب أجهزة الإنذار والكاميرات، فضلًا عن إقراره بأنه غير متخصص في الآثار واهتمامه الأكبر بقطاع السياحة.

 

وأكدت الجزار أن تلك التصريحات تمثل إهمالًا جسيمًا، مشيرة إلى أن الآثار هي الركيزة الأساسية لجذب السياحة إلى مصر، وإهمالها يُهدد مكانة البلاد السياحية عالميًا.

وتساءلت النائبة:

على أي أساس يتم اختيار العاملين بقسم الترميم؟

لماذا تغيب الكاميرات عن بعض المتاحف؟

لماذا تأخر تتبع القطعة المسروقة رغم حملها كودًا يُسهل العثور عليها قبل تسييحها؟

وهل القطع الأثرية الأخرى ما زالت في مأمن بعد هذه الواقعة؟