في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية، رفض منتخب مصر، بقيادة المدير الفني للمنتخب حسام حسن، مواجهة منتخب زامبيا وديًا، وذلك بسبب جنسية مدرب الأخير، الإسرائيلي أفرام جرانت، القرار، الذي جاء في إطار الاستعدادات للمباريات المقبلة، يعكس موقفًا سياسيًا قويًا يتبناه الجهاز الفني، ويضع الرياضة المصرية في موقف حساس على الساحة الدولية.

وفقًا لمصادر مقربة من الجهاز الفني للمنتخب، فإن حسام حسن رفض تمامًا فكرة اللعب ضد فريق يقوده مدرب إسرائيلي، وهو ما دفع الاتحاد إلى البحث عن بديل مناسب لمواجهة زامبيا في نوفمبر، والتركيز على فرق أخرى من أجل خوض المباريات الودية، هذا الموقف لا يعد الأول من نوعه في تاريخ الرياضة العربية؛ لكنه يعكس مدى حساسية القضية الفلسطينية بالنسبة للرياضيين العرب، وتأثيرها المباشر على قراراتهم.

ليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها فرق أو منتخبات عربية مواقف مشابهة، ففي عام 2012، انسحب لاعب الجودو المصري، رمضان درويش، من بطولة العالم للشباب في ألمانيا، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي، وفي عام 2016، رفض لاعب الجودو المصري، إسلام الشهابي، مصافحة اللاعب الإسرائيلي أور ساسون في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، في موقف حظي بتقدير واسع في الشارع العربي.

كما شهدت الساحة الرياضية المغربية أيضًا مواقف مماثلة، حيث انسحب المصارع المغربي، زكرياء لحلو، من بطولة العالم للمصارعة في تركيا عام 2021، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي، وفي عام 2018، رفضت لاعبة التنس التونسية، أنس جابر، مواجهة لاعبة إسرائيلية في بطولة فرنسا المفتوحة "رولان جاروس"، احتجاجًا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

هذه المواقف الرياضية لا تقتصر فقط على الأفراد، بل تمتد أحيانًا لتشمل اتحادات أو أندية. ففي عام 2020، رفض نادي الزمالك المصري مواجهة فريق "مكابي حيفا" الإسرائيلي في بطولة الأندية العربية لكرة السلة، في موقف يؤكد على التزام الأندية المصرية بالمواقف الوطنية والقومية.