استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط السيد ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، يرافقه السيد دومينيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الرسمية الحالية لمصر.
ورحب الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، بالرئيس والوفد المرافق، مقدما نبذة شاملة عن المتحف، موقعه المتميز، وتاريخه العريق، بالإضافة إلى الدور الثقافي والمجتمعي الذي يقوم به باعتباره أحد أبرز الصروح المتحفية في مصر والشرق الأوسط.
كما قدم للرئيس هدية تذكارية تعبيرا عن التقدير لهذه الزيارة، مؤكدًا على أهمية العلاقات الثقافية بين مصر وسنغافورة.
وشملت الزيارة جولة تفقدية داخل قاعات المتحف المختلفة، حيث زار الوفد قاعة العرض المركزي التي تعرض أهم مقتنيات الحضارة المصرية بطريقة مبتكرة وتفاعلية، تتيح للزائر التعرف على تاريخ مصر عبر العصور.
كما اطلع الوفد على المومياوات الملكية التي تمثل جزءًا مهمًا من التراث المصري القديم، وقاعة النسيج المصري التي تعرض فنون النسيج والتطريز التي تعكس مهارة الحرفيين المصريين على مر العصور.
وخلال الجولة، تعرف الوفد على مقتنيات المتحف التي تغطي فترة زمنية تمتد من عصور ما قبل التاريخ، مرورا بالعصور الفرعونية، اليونانية، الرومانية، القبطية، والإسلامية، وصولا إلى العصر الحديث، ما يعكس ثراء وتنوع الحضارة المصرية ومكانتها العالمية في التاريخ الإنساني.
وأشار الدكتور الطيب عباس إلى أن المتحف لا يقتصر دوره على حفظ المقتنيات، بل يمتد إلى نشر الوعي الثقافي والتعليمي، وتعزيز التبادل الحضاري بين مصر والدول الصديقة، مشيدا بأسلوب العرض التفاعلي الذي يجعل تجربة الزائر أكثر حيوية وواقعية.
وأكد الرئيس السنغافوري، خلال الزيارة، على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وسنغافورة، مشيدًا بالمستوى المتقدم للمتحف ودوره في عرض التاريخ المصري بصورة مبتكرة، مما يعكس حرص مصر على الحفاظ على تراثها الغني ونقله للأجيال القادمة.