أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، أن مصر حققت قفزة نوعية في مؤشرات جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتصبح في المركز التاسع عالميًا. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده مدبولي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه القفزة تأتي نتيجة للجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لتحفيز مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات على المستثمرين المحليين والأجانب.
وأشار مدبولي إلى أن التيسيرات والإصلاحات الضريبية التي تم تطبيقها كان لها أثر إيجابي ملموس، حيث أدت إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 36% عن العام الماضي، وذلك دون فرض أي ضرائب جديدة.
كما كشف عن انضمام 53 ألف ممول جديد إلى المنظومة الضريبية، وتلقي 120 ألف طلب تسوية للمنازعات الضريبية، مما حقق للدولة 54 مليار جنيه إيرادات إضافية.
ويعكس هذا التطور الثقة المتزايدة من قبل المستثمرين في الاقتصاد المصري، والبيئة الجاذبة التي توفرها الحكومة من خلال حزمة من الإصلاحات الهيكلية والتسهيلات، بما في ذلك التزامها بتوفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج لضمان استقرار الأسواق ودعم الصناعة المحلية.
يُذكر أن هذا التصنيف يأتي وفقًا لتقرير الاستثمار العالمي 2024 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، والذي أشار إلى أن مصر جذبت 47 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2024، مقارنة بـ 10 مليارات دولار في عام 2023، مسجلة بذلك نموًا بنسبة 373% وتصدرت الدول الأفريقية في هذا المجال.