عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا عقب جولته التفقدية لعدد من المصانع المطورة بشركة النصر للكيماويات الدوائية، استعرض خلاله جهود الدولة في تطوير صناعة الدواء، وإدارة الأزمات البيئية المرتبطة بارتفاع منسوب مياه النيل.
وأكد رئيس الوزراء أن صناعة الدواء تعد من الصناعات الاستراتيجية التي تحظى بأولوية كبيرة لدى الدولة، نظرًا لدورها الحيوي في دعم منظومة الأمن الصحي الوطني، مشيرًا إلى أن الحكومة تحرص على تلبية احتياجات السوق المحلي من الأدوية بشكل كامل، بما يضمن توفير العلاج الآمن والمستدام للمواطنين.
وأضاف مدبولي أن الدولة عملت خلال السنوات الأخيرة على تطوير عدد من شركات الأدوية التي تعثرت أو توقفت عن العمل، لتعود بقوة إلى منظومة الإنتاج الوطني بعد تحديث خطوطها ورفع كفاءتها التشغيلية، موضحًا أن مصر تمتلك إمكانات استراتيجية عالمية في مجال الدواء تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير المستحضرات الدوائية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر أصبحت من الدول الرائدة في إنتاج أدوية علاج الأورام، في إطار سياسة الدولة لدعم الصناعات الحيوية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية المتقدمة.
وفي سياق آخر، تناول مدبولي مستجدات الأوضاع الإقليمية، معربًا عن أمله في أن تكون موافقة حركة "حماس" على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة نحو وقف دائم للحرب في غزة، مؤكدًا استمرار الجهود المصرية المكثفة لدعم السلام واستقرار المنطقة.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى تطورات ارتفاع منسوب مياه النيل، موضحًا أن الدولة نجحت في إدارة الموقف بكفاءة عالية من خلال استعدادات مسبقة وتنسيق متكامل بين مختلف الجهات المعنية. وأوضح أن الأراضي التي غمرتها المياه تُعد من أراضي الدولة المعروفة بـ«طرح النهر»، مشددًا على توجيهاته للمحافظين بتقديم الدعم والمساعدات اللازمة للمتضررين في هذه المناطق، وضمان سرعة حصر الخسائر وتقديم التعويضات المناسبة.
واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة مستمرة في تنفيذ خطط التطوير الصناعي، ودعم الإنتاج المحلي، مع الالتزام بإدارة الأزمات بكفاءة تضمن الحفاظ على مصالح المواطنين وتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي للدولة.