في سلسلة من الحوادث التي أثارت القلق في الأوساط الأثرية، كشفت مصادر داخل منطقة آثار سقارة عن اختفاء لوحة أثرية نادرة من الحجر الجيري من داخل مقبرة "خنتي كا"، والتي تُستخدم كمخزن ضمن جبانة تتي الشهيرة.

 

واوضحت المصادر أن اللوحة، يُقدر حجمها بنحو 40×60 سم، تعود إلى عصر الدولة القديمة، ومنقوش عليها الـ3 فصول، وتُعد من القطع النادرة التي توثق مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة.

 

وبالرغم من أن الواقعة حدثت منذ أكثر من شهرين، إلا أن الحديث عنها بدأ مؤخراً فقط. المصادر أشارت إلى أن اللوحة المسروقة تشبه لوحة "ميريروكا" الشهيرة. 

 

ويجري حاليا جرد المخازن التابعة للمنطقة الأثرية للتأكد من سلامة باقي القطع، لكن حتى الآن لم يتم تقديم أي توضيح رسمي عن أسباب الاختفاء أو المسؤولين عنه.

 

وفي حادثة مشابهة، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اختفاء أسورة ذهبية نادرة من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير. 

 

وكانت الأسورة، تزن حوالي 600 جرام، تعود للعصر المتأخر، وكانت محفوظة داخل خزينة حديدية. 

 

وبعد التحقيقات، تبين أن أخصائية ترميم بالمتحف استغلت تواجدها في العمل، وتمكنت من سرقة الأسورة بأسلوب المغافلة. 

 

وتواصلت لاحقا مع أحد معارفها، صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب، واتفقا على بيع القطعة، وتم بيع الأسورة لمالك ورشة ذهب بمنطقة الصاغة مقابل 180 ألف جنيه، الذي قام بدوره ببيعها لعامل في مسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، ليُقدم الأخير على صهرها وإعادة تشكيلها ضمن مصوغات أخرى لإخفاء معالمها الأصلية. 

 

تم ضبط المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليا بارتكاب الواقعة، كما تم ضبط المبالغ المالية الناتجة عن عملية البيع بحوزتهم.