شهد وزير الصناعة والنقل كامل الوزير جولة ميدانية موسعة شملت افتتاح وتفقد عدد من المشروعات الصناعية الكبرى في المنوفية والقاهرة، ضمن خطوات تنفيذ رؤية مصر الصناعية 2030.

توجيهات رئاسية 

بدأت الجولة في المنطقة الصناعية بقويسنا، حيث زار الوزير مجمع مصانع مجموعة العربي، وافتتح مصنع الزجاج الهندسي المُقام على مساحة 20 ألف متر مربع باستثمارات 25 مليون دولار، بالشراكة مع شركة "يوتاتشي" اليابانية. ويُنتج المصنع أنواعًا متعددة من زجاج الواجهات بطاقة تصل إلى مليوني متر مربع سنويًا، مع اعتماد كامل على مكون محلي وخطة لتصدير 50% من الإنتاج إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، ويوفر نحو 300 فرصة عمل مباشرة.

كما تم وضع حجر الأساس لمصنع جديد لإنتاج الثلاجات والديب فريزر على مساحة 107 آلاف متر مربع، باستثمارات 108 ملايين دولار بالتعاون مع "شارب" اليابانية، وبطاقة إنتاجية 900 ألف وحدة سنويًا، ومن المتوقع أن يسهم المشروعان معًا في خلق أكثر من 4000 فرصة عمل.

شملت الجولة تفقد خطوط إنتاج الزجاج، والأفران الحرارية، وماكينات CNC، إلى جانب معرض المنتجات الذي يعرض استخدامات الزجاج في المعمار والصناعات المنزلية والنقل.

مصر تخطو بثبات نحو التحول لمركز صناعي إقليمي

وفي المنطقة الصناعية الثانية بقويسنا، زار الوزير مصنع "أتكو فارما" للصناعات الدوائية، المُقام على مساحة 12,500 متر مربع، باستثمارات مليار جنيه. يُنتج المصنع أدوية بشرية وبيطرية ومكملات غذائية، ويغطي السوق المحلي بنسبة 98% من إنتاجه، ويُصدّر إلى أكثر من 10 دول. ويعمل بالمصنع نحو ألف موظف.

كما شملت الجولة زيارة مصنع "بيل كلر" لدباغة وتشطيب الجلود، الذي يُعد من أضخم الاستثمارات في القطاع، ويغطي مساحة 63 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 200 مليون دولار، ويعمل به 938 عاملًا. يُصدر المصنع 90% من إنتاجه لأسواق عالمية، وتبلغ طاقته السنوية 40 مليون قدم من الجلود، بالإضافة إلى إنتاج الجيلاتين والأحماض الأمينية من مخلفات الجلود.

واختتم الوزير جولته بزيارة مصنع "بافاريا" لإنتاج معدات مكافحة الحريق في جسر السويس، والذي يضم خطوط تشكيل ولحام وتجميع ومعالجة الأسطح، إلى جانب معامل اختبار متطورة، ويعمل به نحو 500 موظف.

وأكد الوزير خلال الجولة أن الدولة تضع الصناعة في مقدمة أولوياتها باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي، مشددًا على أن ما يتم تنفيذه من مشروعات صناعية حاليًا يعكس التزامًا حقيقيًا بخطة عاجلة لتوسيع الطاقة الإنتاجية، وتحفيز التشغيل، ودعم التصنيع المحلي، مع العمل على تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي قادر على المنافسة والتصدير.