وسط حالة من الفخر والسعادة، احتفلت أسرة الطالبة رفيدة محمد بتصدرها قائمة أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية في التعليم الصناعي تخصص إلكترونيات وتكنولوجيا نووية، وذلك من خلال دراستها بمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية.
في حديث خاص لموقع خمسة سياسة، عبّر والدها، وهو مدرس بالأزهر الشريف، عن مشاعره قائلًا:
"فرحة الأب ببنته لا توصف، كنت عارف إنها بتذاكر ومجتهدة، لكن ماكنتش متوقع إنها تطلع الأولى، بس الحمد لله على النعمة الكبيرة دي."
وأضاف:
"اختيار المجال ده جه بسبب ظروفنا، لأن كان عندي بنت في الثانوية العامة ورفيدة كانت في أولى، فقلنا نجرب التعليم الفني المتطور، والحمد لله طلعت أحسن حاجة عملناها."
وعن دعم الأسرة، أوضح والد رفيدة:
"هي ما غلبتناش أبدًا، كانت دايمًا مجتهدة، وربنا كرمها."
وفي أول تعليق لها بعد إعلان النتيجة، قالت رفيدة محمد لمحررة الموقع:
"مشاعري لا توصف، توتر وخوف وفرحة كلها داخلة في بعض، بس الحمد لله ربنا ما ضيعليش تعبي."
وعن طموحاتها، أوضحت رفيدة:
"نفسي أكمل وأدخل كلية الهندسة من خلال المعادلة، نفسي أبقى مهندسة إلكترونيات وأحقق حلمي وأرد الجميل لأهلي اللي تعبوا معايا."
رفيدة، التي تنتمي لأسرة مكونة من أربع بنات وولد، لم تنسَ شكر كل من وقف بجانبها خلال مشوارها، وقالت:
"الفضل لربنا أولاً، وبابا وماما وأخواتي اللي استحملوني، وكمان مدرسيني اللي ساعدوني بكل طاقتهم."
وعن تطوير التعليم الفني في مصر، عبّرت رفيدة عن تقديرها للفرص الجديدة التي وفرتها الدولة، قائلة:
"أكيد المدارس دي ما كانتش موجودة زمان، دلوقتي في تخصصات متطورة وفرص كبيرة للتعليم الفني، وربنا يوفقنا كلنا."
وفي نهاية الحديث، وجهت رفيدة رسالة بسيطة لكل الطلبة:
"النجاح مش مستحيل، بس محتاج تعب وإيمان، وربنا مش بيضيع تعب حد."