أكد عصام الرتمي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الفيوم، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقية النصف سنوية للاتحاد الإفريقي في غينيا الاستوائية، تعكس التزام مصر الراسخ بقضايا القارة، باعتبارها امتدادًا مباشرًا لأمنها القومي ومجالًا حيويًا لتحركاتها السياسية والاقتصادية.
وأضاف الرتمي، في تصريحات صحفية اليوم، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي خلال القمة جسدت إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، والتي تتنوع بين أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية وأمنية، إلى جانب التحديات البيئية والمناخية المتزايدة، مشيرًا إلى أن الرئيس طرح رؤية واقعية تقوم على تعزيز آليات التعاون الإقليمي كضرورة وجودية لا خيارًا سياسيًا.
وأوضح أن الكلمة الرئاسية ركزت على محاور محورية لبناء مستقبل مشترك للدول الإفريقية، من أبرزها تطوير آليات التمويل داخل القارة، وتوطين التكنولوجيا، والتكامل في البنية التحتية، بما يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الإفريقي المشترك القائم على المصالح المتبادلة والشراكة العادلة.
وأشار أمين حزب الجبهة الوطنية بالفيوم إلى أن مصر، من خلال دورها القيادي داخل الاتحاد الإفريقي، لاسيما برئاسة الرئيس السيسي للجنة رؤساء دول وحكومات النيباد، تواصل دعمها الفعّال لمبادرات التنمية، مضيفًا أن القاهرة أسهمت بجهود بارزة في تفعيل أجندة النيباد، سواء عبر استضافة الاجتماعات الدورية أو عبر المشاركة في صياغة وتنفيذ المشروعات الكبرى.
ولفت إلى أن مبادرة النيباد، كذراع تنفيذي للاتحاد الإفريقي، باتت تمثل اليوم منصة حيوية لتنفيذ مشروعات استراتيجية في مجالات النقل والطاقة والزراعة والرقمنة، حيث كانت مصر سباقة في طرح مبادرات الممرات التنموية العابرة للحدود وربط الموانئ والمراكز اللوجستية، فضلًا عن تقديم خبراتها للدول الإفريقية في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة.
واختتم الرتمي تصريحاته بالتأكيد على أن رؤية مصر في القارة الإفريقية تستند إلى مبدأ "الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية"، بما ينسجم مع أجندة إفريقيا 2063، ويعزز من مسارات الشراكة الاستراتيجية بين دول القارة، من أجل تحقيق التنمية، وترسيخ الأمن والاستقرار لصالح الشعوب الأفريقية كافة.