نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والبنك الإسلامي للتنمية، برنامجًا تدريبيًا متخصصًا لنقل خبرات مصر الرائدة في مجال الاستزراع السمكي والأمن الغذائي إلى ثلاث دول أفريقية هي تشاد وجيبوتي وموريتانيا.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى حرص الوزارة على تعزيز التعاون بين دول الجنوب والتنسيق مع المؤسسات الدولية لتبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية وقارة أفريقيا.
على مدار أربعة أيام، استضاف مركز مشروع تنمية الاستزراع السمكي البحري في مصر (MADE II) المتدربين من الدول الأفريقية المشارِكة، حيث تلقوا تدريبًا عمليًا ونظريًا على تطوير نظم الاستزراع السمكي التقليدية والحديثة، مع التركيز على تقنيات الاستزراع التكاملي السمكي النباتي والحيواني، فضلاً عن مواجهة التحديات البيئية كالتغير المناخي وتأثيره على الأمن الغذائي.
وتضمن البرنامج زيارات ميدانية لمصانع الأسماك والأعلاف، ومعامل تشخيص وعلاج أمراض الأسماك، مما مكّن المشاركين من الاطلاع على أحدث التقنيات والبنية التحتية المتطورة في هذا القطاع الحيوي.
وأعرب المتدربون عن إعجابهم بمكانة مصر الريادية في مجال الاستزراع السمكي، التي تحتل المرتبة الأولى في أفريقيا والسادسة عالميًا من حيث الإنتاج، مشيرين إلى أن الخبرات والتقنيات التي اكتسبوها ستسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي في بلدانهم وتعزيز الأمن الغذائي.
وفي حفل الختام، تم تسليم شهادات التخرج للمشاركين، مع كلمات شكر وإشادة بجودة التدريب وكرم الضيافة المصرية، مؤكّدين أن المهارات المكتسبة ستساعدهم على مواجهة تحديات الاستزراع السمكي في بلدانهم.
شارك في الحفل الدكتور صلاح مصلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والسيد نور الدين مبروك، مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالقاهرة، والدكتور محمد العربي، مدير مشروع تنمية الاستزراع السمكي البحري في مصر MADE II.