انطلقت فعاليات المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب "مستقبل وطن" بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، والذي يُعد الأكبر على مستوى الجمهورية، دعمًا لمرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وذلك بحضور أكثر من 25 ألف مواطن من أبناء المحافظة، إلى جانب عدد كبير من قيادات الحزب، أبرزهم، النائب أحمد عبدالجواد (نائب رئيس الحزب والأمين العام)، النائب علاء عابد، النائب عبدالهادي القصبي، النائب أحمد دياب، النائب وحيد قرقر، النائب خالد شلبي، وعدد من أعضاء البرلمان ومرشحي الحزب على المقاعد الفردية والقائمة.

خلال كلمته بالمؤتمر، أكد أحمد عبدالجواد أن الحزب يخوض الانتخابات ببرنامج انتخابي طموح يستند إلى التفاعل المباشر مع المواطنين ونقل تطلعاتهم إلى قبة البرلمان، مشددًا على أن المشاركة الواسعة في الانتخابات واجب وطني ودستوري.

وأشار إلى أن المناخ السياسي الحالي في مصر يشهد حالة من الانفتاح رسخها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما انعكس على التوافق السياسي داخل القائمة الوطنية التي تضم عددًا كبيرًا من الأحزاب بمختلف توجهاتها. وأوضح أن مصلحة الوطن تتقدم على أي اعتبارات حزبية أو شخصية، مشيرًا إلى أن الحزب اختار مرشحيه بعناية وفقًا لمعايير الكفاءة والقبول الشعبي والقدرة على تمثيل المواطن.

وشدد عبدالجواد على أهمية المشاركة في الانتخابات باعتبارها رسالة دعم للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن التصويت في الاستحقاقات الوطنية هو تعبير عن الوعي الشعبي، وعن الثقة في بناء الجمهورية الجديدة.

كما أكد أن الجماهير الغفيرة التي حضرت المؤتمر تعكس الثقة الشعبية المتزايدة في الحزب، وتُبرهن على أنه بات ركيزة أساسية في الحياة السياسية المصرية، داعيًا المواطنين إلى النزول بكثافة للمشاركة في الانتخابات القادمة.

وفي رسالته لأعضاء وكوادر الحزب، شدد الأمين العام على ضرورة التواجد الميداني الفعّال، ونقل رؤية الحزب إلى المواطنين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب التواصل المباشر والجدية في العمل السياسي.

واختتم عبدالجواد كلمته بتوجيه رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بجهوده في إعادة بناء الدولة بعد أحداث 2011، قائلًا إن الرئيس لم يكتفِ بإصلاح البنية التحتية والاقتصاد، بل أعاد أيضًا الحياة السياسية إلى مسارها الطبيعي، من خلال استكمال مؤسسات الدولة التشريعية والدستورية.