أصدرت وزارة الأوقاف اليوم الأحد ٧ من سبتمبر ٢٠٢٥، بيانًا ردًا على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من منشور على هيئة صورة يظهر فيها وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، مرفقًا بكلمات توحي بالترحيب بالأشقاء الفلسطينيين على أرض مصر. وأكدت الوزارة الحقائق الآتية:

أولاً: أن الصورة المتداولة جزء من خبر قديم نُشر منذ أكثر من عام مضى.

ثانيًا: أن مناسبة الخبر المجتزأ تعود إلى زيارة الوزير لبعض الأشقاء الفلسطينيين الجرحى الذين استقبلتهم مصر لتلقي العلاج في مستشفياتها، وهو ما يعكس موقفًا إنسانيًا ودينيًا وعروبيًا ثابتًا، مرتبطًا بسياق محدد ومناسبة معينة، وليس على إطلاقه.

ثالثًا: شددت الوزارة على أن المعاني التضامنية السامية التي حملتها الزيارة إلى المصابين هي واجب إنساني وعربي وديني، لكنها لا تمتد إلى كل الأشقاء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. فالتضامن معهم – وإن كان لا يقل وجوبًا – يتحقق بتثبيتهم على أرضهم ومنع محاولات تصفية القضية عبر التهجير القسري أو الطوعي، وهي محاولات "إجرامية بائسة" تستهدف اقتلاعهم من أرضهم.

رابعًا: أكدت الوزارة أن موقف الوزير، وكافة أبناء الوزارة، بل وكل أبناء الشعب المصري، هو الاصطفاف صفًا واحدًا خلف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة، في موقف مصر "الأشرف والأنبل" برفض العدوان والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مهما بلغت التحديات أو تعاظمت الصعاب.

خامسًا: دعت وزارة الأوقاف جميع وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة في تناقل الأخبار، والحذر من أساليب التضليل الإعلامي والدعاية السلبية، والتي من بينها الاجتزاء في النقل، أو تعمية مناسبة الكلام، أو التلاعب الزمني، أو الربط المضلل بين المواقف. وأشارت الوزارة إلى أن تحري الدقة والوعي الناقد الرشيد واجب وطني وديني يحول دون نشر الباطل ويقي من المساءلة القانونية.