في رسالة مصورة مؤثرة من أمام السفارة المصرية في بلجيكا، وجه شاب فلسطيني من أبناء قطاع غزة رسالة مباشرة إلى الشعب المصري والعالم، فنّد خلالها الروايات الإعلامية التي تسعى لتحميل مصر مسؤولية الحصار، مؤكداً أن الحقيقة على الأرض مغايرة تماماً.
بدأ الشاب رسالته بتأكيد رغبته في تفنيد الروايات الإعلامية التي تدور حول الحصار المصري لغزة وغلق معبر رفح، موضحاً أن "معبر رفح من الجهة الفلسطينية واقع تحت الاحتلال المباشر للجيش الإسرائيلي، الذي يمنع دخول المساعدات مباشرة من مصر إلى غزة". وأضاف أن أي مساعدات تأتي عبر مصر "تُحوّل قسرًا إلى معبر كرم أبو سالم حيث يتم تفتيشها قبل السماح بدخولها إلى القطاع المحاصر".
ووجه الشاب "جزيل الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يدخر جهداً في تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية، وللتصدي لمحاولات التهجير القسري لأهالي غزة إلى سيناء". وأقر الشاب بالضغوط الدولية التي تواجهها مصر، لكنه أشاد بموقفها قائلاً: "مصر ترفض وبكل وضوح أن تكون شريكاً في مؤامرة تهجيرنا من أرضنا".
كما خاطب الشاب الشعب المصري مباشرةً بنداء قال فيه: "أيها الشعب المصري العظيم، نخاطبكم نحن أبناء غزة المحاصرين وندعوكم للوقوف صفاً واحداً خلف قيادتكم، وأن ترفعوا صوتكم عالياً: لن تمر خطة التهجير. نؤمن أن دعمكم للرئيس ولقضيتنا سلاح في وجه كل من يسعى في إنهاء وجودنا أو محو هويتنا".
وفي رسالة حادة لمن وصفهم بـ"الذين يتحدثون باسمنا في المحافل الدولية"، قال الشاب: "نقولها بصوتٍ عالٍ، دماء أهل غزة ليست ورقة للتفاوض ولا أداة لتحقيق مكاسب سياسية... كل دقيقة في المماطلة تكلف مئات الأرواح. إن كنتم صادقين في اهتمامكم بشأن غزة، فسلموا إدارتها للسلطة الوطنية أو قيام دولة فلسطينية مستقلة تنقذ ما تبقى من حياة".
واختتم الشاب الفلسطيني رسالته بالدعاء: "اللهم احمِ غزة وأهلها من كل شر يُحاك لها، وارفع البلاء عن شعب لا يعرف سوى المعاناة والظلم".