أشاد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في إدارة الأزمة المتصاعدة داخل قطاع غزة، مؤكدا أن القاهرة أثبتت من جديد أنها الطرف الأكثر حرصا على إنقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأكد على أهمية الدور المصري في جهود مفاوضات وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع دولة قطر، والمقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حماس، مما يثبت أهمية الموقف المصري والدور الكبير المبذول في هذا الصدد منذ بداية الحرب على غزة وحتى الآن.

مصر تتحرك على مسارين متوازيين

وأوضح «الحفناوي»، أن تسليم المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس إلى الجانب الإسرائيلي، يؤكد جدية وفاعلية التحرك المصري، حيث تعمل القيادة السياسية المصرية على تذليل كافة العقبات أمام التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للعمليات العسكرية ويمنع المزيد من سفك الدماء.

وأشار « الحفناوي»، إلى أن مصر تتحرك على مسارين متوازيين، الأول سياسي ودبلوماسي يتمثل في جهود التهدئة والتواصل مع مختلف الأطراف والوسطاء الدوليين، والثاني إنساني ميداني عبر إرسال المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية بشكل متواصل إلى أهالي غزة، وفتح ممرات لإدخال الدعم رغم محاولات الاحتلال عرقلة هذه الجهود.

التزام الدولة المصرية التاريخي بالقضية الفلسطينية

وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن هذا الدور يعكس  التزام الدولة المصرية التاريخي بالقضية الفلسطينية، وأيضًا مسئوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الأشقاء العرب، موضحًا أن مصر لطالما كانت خط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل.

ودعا «الحفناوي»، المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك الجاد للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها اليومية ضد المدنيين، مشددا على أن استمرار الصمت الدولي يشجع الاحتلال على المضي في سياسة التدمير والحصار والتجويع، مؤكدا أن مصر ستواصل بذل كل ما في وسعها لوقف العدوان ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وأن مواقفها الراسخة ستظل مصدر أمل وقوة للفلسطينيين في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.