تشهد سماء مصر الليلة الأحد 7 سبتمبر 2025 حدثًا فلكيًا نادرًا ينتظره الكثير من المهتمين بالظواهر الطبيعية، حيث يقع خسوف كلي للقمر يُعرف باسم القمر الدموي، وهو من أبرز الظواهر التي تزين السماء وتثير شغف محبي الفلك.
ومن المنتظر أن يكون المشهد مرئيًا بوضوح في جميع محافظات مصر، حيث سيستطيع المواطنون متابعة القمر وهو يتحول تدريجيًا إلى اللون الأحمر الداكن في لوحة سماوية مميزة.
تبدأ مراحل الخسوف مع دخول القمر إلى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة السادسة والثامنة والعشرين مساءً، وهي مرحلة لا تُلاحظ بالعين المجردة، ثم يبدأ الخسوف الجزئي في الساعة السابعة وسبع وعشرين دقيقة مساءً مع بدء تغطية ظل الأرض لجزء من سطح القمر.
ويصل الحدث إلى أهم مراحله عند الساعة الثامنة وواحد وثلاثين دقيقة، حيث يبدأ الخسوف الكلي ويغطي ظل الأرض القمر بالكامل، ليتحول إلى اللون الأحمر بفعل مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث يُمتص الضوء الأزرق وتصل فقط الأطياف الحمراء إلى سطح القمر.
يبلغ الخسوف ذروته عند الساعة التاسعة وإحدى عشرة دقيقة تقريبًا، وهي اللحظة التي يظهر فيها القمر بلونه الأحمر في أجمل صورة له خلال هذا الحدث. ويستمر المشهد الكلي لمدة ساعة واثنين وعشرين دقيقة قبل أن يبدأ القمر في الخروج تدريجيًا من ظل الأرض في الساعة التاسعة وثلاثة وخمسين دقيقة.
ومن المنتظر أن ينتهي الخسوف الجزئي عند الساعة العاشرة وستة وخمسين دقيقة، بينما تنتهي الظاهرة كاملة عند الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة مساءً، وبذلك تستمر جميع مراحل الخسوف حوالي خمس ساعات وسبع وعشرين دقيقة.
ويؤكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن متابعة هذا الخسوف آمنة تمامًا بالعين المجردة ولا تحتاج إلى أدوات خاصة، على عكس الكسوف الشمسي الذي يتطلب وسائل لحماية العين.
ويُعد هذا الخسوف فرصة ثمينة للمصورين والهواة لرصد مشاهد فلكية نادرة وتوثيق القمر في مراحله المختلفة، خاصة لحظة تحوله إلى اللون الدموي التي تُعد الأكثر جذبًا للأنظار.
كما يمثل الحدث مناسبة للتأمل في عظمة الكون وظواهره الطبيعية التي لا تتكرر كثيرًا، وفرصة لنشر الوعي الفلكي بين المواطنين.
بهذا الخسوف الكلي، ينتظر المصريون الليلة واحدة من أجمل الظواهر السماوية التي تجمع بين الجمال والعلم، لتكون سماء القاهرة وبقية المدن المصرية على موعد مع عرض طبيعي مذهل يزين ليل سبتمبر بألوان غير معتادة ويترك ذكرى استثنائية لدى كل من يشاهده.