في تطور مفاجئ ومثير على صعيد التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق كامل بين إيران وإسرائيل على وقف شامل لإطلاق النار، ما يُعد نقطة تحول دراماتيكية في النزاع الذي هدد بإشعال المنطقة بأكملها خلال الأيام الماضية.


وقال ترامب، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" في سلسلة من الأنباء العاجلة، إن إيران ستبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار أولًا، على أن تلحق بها إسرائيل بعد 12 ساعة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة المتبادلة تمثل حجر الزاوية في مسار التهدئة، وشرطًا أساسيًا لضمان استمرار الهدنة.


وأكد ترامب أن استمرار وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة متواصلة سيكون كافيًا لإعلان أن الحرب قد انتهت، مؤكدًا أن بلاده لعبت دورًا مركزيًا في التوسط للوصول إلى هذا الاتفاق الذي قال إنه يُنهي أسوأ تصعيد شهدته المنطقة منذ سنوات.


وفي إشارة إلى حجم المخاطر التي تم تجاوزها، شدد ترامب على أن الحرب بين إسرائيل وإيران كانت مرشحة لتدمير الشرق الأوسط بالكامل، لولا التدخل العاجل والدبلوماسية المكثفة. وأضاف: "كانت هذه الحرب يمكن أن تستمر لسنوات، لكنها لم ولن تفعل... لقد تفادينا الكارثة".

جاءت هذه التصريحات في أعقاب أيام من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين، شملت ضربات متبادلة وتهديدات مفتوحة باستخدام القوة الموسعة، ما دفع العديد من الدول إلى التحذير من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية واسعة. وسعت الولايات المتحدة وعدد من القوى الإقليمية إلى احتواء الأزمة عبر اتصالات مكثفة مع الطرفين، وسط دعوات من الأمم المتحدة لوقف فوري للأعمال العدائية.


ويُنتظر أن تُتابع الوكالات الدولية ومنظمات المراقبة على الأرض تنفيذ الاتفاق خلال الساعات القادمة، وسط ترقب عالمي لما إذا كانت الهدنة ستصمد وتفتح الباب أمام حل دبلوماسي شامل يعالج جذور التوتر بين طهران وتل أبيب.

ردود أفعال مرتقبة

من المتوقع أن تصدر خلال الساعات المقبلة ردود أفعال رسمية من الجانبين الإيراني والإسرائيلي لتأكيد أو نفي ما أعلنه ترامب، بينما تتجه الأنظار إلى العواصم الكبرى لمراقبة مدى التزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه، وإمكانية البناء عليه نحو تسوية سياسية طويلة المدى.