شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، التي عُقدت أمس الأحد في العاصمة الغينية الاستوائية مالابو، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية.

وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة ناقشت جملة من القضايا الرئيسية، من بينها سبل دفع عملية التكامل القاري، وتحرير التجارة البينية بين الدول الأعضاء، إلى جانب مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تؤثر على مسار التنمية في أفريقيا.

وألقى الرئيس السيسي كلمة خلال الجلسة العامة بصفته رئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي (النيباد)، استعرض فيها الجهود المبذولة لتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، وسد الفجوة التمويلية، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، إضافة إلى التكيف مع تداعيات التغير المناخي. وشدد الرئيس على أن القارة تملك فرصًا واعدة رغم التحديات المتزايدة.

كما ترأس الرئيس السيسي جلسة خاصة بصفته رئيس الدورة الحالية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال أفريقيا، حيث أكد أهمية تعزيز جاهزية هذه الآلية لدعم جهود السلم والأمن داخل القارة، مشددًا على ضرورة توفير مصادر تمويل مستدامة تُمكنها من أداء مهامها بفعالية واستقلالية.

وعلى هامش القمة، عقد الرئيس عددًا من اللقاءات الثنائية مع قادة أفارقة، من بينهم رئيس غانا "جون ماهاما"، ورئيس غينيا الاستوائية "تيودورو أوبيانج نجيما"، ورئيس أنغولا "جواو لورينسو"، حيث ناقش معهم سبل توطيد العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إلى جانب تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وأكد الرئيس السيسي في تلك اللقاءات التزام مصر الثابت بدعم مسار العمل الأفريقي المشترك، وتعزيز استقرار القارة، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية التضامن بين الدول الأفريقية لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.