قال الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، إن عدد المشاركين في مسابقات "نحلة التهجي"، "فارس المتون"، و"المترجم الناشئ" تجاوز هذا العام 1.2 مليون طالب وطالبة من مختلف مراحل التعليم، بدايةً من رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية.
وأضاف الشرقاوي خلال الحفل الختامي لتكريم الفائزين في هذه المسابقات، والذي شهد تكريم 500 طالب وطالبة من أصحاب المراكز الأولى، أن هذه المسابقات ليست مجرد فعاليات ترفيهية، بل هي تجسيد عملي للرسالة التي ينص عليها قانون الأزهر رقم 103 لسنة 1961، المتمثلة في حفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره.
وأشار إلى أن هذه المسابقات تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية متعددة، منها الحفاظ على التراث الإسلامي والعربي، واكتشاف المواهب الطلابية في مجالات الحفظ والشرح والتأليف والترجمة، فضلاً عن تعزيز النطق السليم للغتين العربية والإنجليزية، وزيادة الوعي بثقافة المتون العلمية.
وتفصيلاً، شارك في مسابقة "نحلة الأزهر القومية للتهجي" أكثر من 1.2 مليون طالب، وتم تتويج 252 فائزًا، بينما شهدت مسابقة "فارس المتون" مشاركة 1,576 طالبًا من بينهم طلاب جامعات وواعظون، وفاز فيها 10 طلاب، أما مسابقة "المترجم الناشئ" فقد شارك فيها 1,510 طلاب من المرحلة الثانوية، وتم تتويج 10 فائزين، حيث جرت مراحل التصفيات عبر معاهد وإدارات ومراكز إقليمية قبل الوصول إلى النهائيات على مستوى القطاع.
وأعرب الشرقاوي عن شكره للإمام الأكبر على رعايته ودعمه المستمر، كما قدم تقديره للدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لدعمهم الفاعل لأنشطة ومسابقات القطاع، مؤكدًا أن هذه المبادرات تتماشى مع أهداف التعليم في مصر المنصوص عليها بالمادة 19 من الدستور، التي تركز على بناء الشخصية، وصون الهوية، وتنمية المواهب، وغرس القيم.
ويهدف قطاع المعاهد الأزهرية من خلال تنظيم حفل تكريم الفائزين في مسابقات "نحلة الأزهر للتهجي"، و"فارس المتون"، و"المترجم الناشئ"، إلى تنمية المهارات اللغوية والعلمية للطلاب، وتعزيز روح التنافس الشريف، بما يتوافق مع رسالة الأزهر الشريف في بناء شخصية متكاملة متوازنة علميًا وأخلاقيًا، وتعزيز دوره المجتمعي بتوجيه طاقات الشباب نحو ما يخدم الفرد والوطن.
وتندرج هذه الفعاليات ضمن جهود القطاع لتطوير منظومة التعليم ورفع مستوى الطلاب في اللغات والعلوم، وترسيخ مفاهيم الانتماء والهوية والاعتزاز بالثقافة الإسلامية، إلى جانب تنمية مهارات التواصل والتعبير والابتكار لدى الطلاب.
