استقبلت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الأحد، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في أول زيارة رسمية له منذ تولي الدكتورة سلافة جويلي منصب المدير التنفيذي للأكاديمية، يرافقه الدكتور طاهر نصر نائب المدير التنفيذي. تأتي الزيارة في إطار تعزيز التعاون المؤسسي وتطوير مسارات استراتيجية جديدة تخدم تمكين الشباب.
وأكدت الزيارة حرص الدولة على تعزيز التنسيق بين مؤسساتها الوطنية المعنية بالشباب، وعلى رأسها الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة الشباب والرياضة، اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين لبناء جيل قادر على قيادة المستقبل.
وخلال جلسة عمل موسعة، استعرضت قيادة الأكاديمية رؤيتها الاستراتيجية التي تركز على تطوير المحتوى التدريبي وتعزيز الابتكار في تصميم البرامج الشبابية، بما يتماشى مع أولويات الدولة في الاستثمار في الإنسان وبناء كوادر وطنية مؤهلة للقيادة والتغيير.
وأشارت الدكتورة سلافة جويلي إلى أن الزيارة تؤكد حرص الدولة على ترسيخ شراكات استراتيجية بين المؤسسات الوطنية، مؤكدة أن الاستثمار الحقيقي في الشباب يبدأ بسياسات تدريبية مرنة تستند إلى فهم عميق لاحتياجات وتحديات الواقع. وأضافت أن التعاون المؤسسي القائم على التكامل والتخصص هو المفتاح لصياغة برامج نوعية تحدث أثرًا ملموسًا في تأهيل جيل قادر على البناء والقيادة.
من جانبه، أشاد الدكتور أشرف صبحي بالدور الحيوي الذي تضطلع به الأكاديمية منذ تأسيسها، معربًا عن ثقته بأن القيادة الجديدة ستُحدث نقلة نوعية في طبيعة الشراكات ومجالات التعاون، خصوصًا في مجال تأهيل الشباب وتطوير القيادات الوسطى اعتمادًا على أسس علمية وتطبيقية متطورة.
كما بحث الجانبان مجموعة من البرامج والمبادرات المشتركة التي سيتم إطلاقها قريبًا، والتي تستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من برامج التدريب والتأهيل، مع التركيز على دمج السياسات التدريبية الوطنية مع احتياجات قطاع الشباب.
تأتي هذه الزيارة لتعلن انطلاق مرحلة جديدة من التنسيق الفعّال بين الأكاديمية ووزارة الشباب والرياضة، تجسد التزام الجانبين بتوحيد الرؤى وتكثيف الجهود لبناء أجيال مؤهلة تمتلك مهارات المستقبل ووعيًا وطنيًا عميقًا، جاهزة للمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة.
يذكر أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تأسست بقرار جمهوري صادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2017، لتكون مركزًا رائدًا للتطوير والتعلم في مصر، ومنارة للتنمية وبناء الإنسان على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.