وجهت جمهورية الصين دعوة رسمية إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون 2025، والتي تستضيفها مدينة تيانجين خلال الفترة من 31 أغسطس وحتى الأول من سبتمبر المقبل.
خمسة سياسة.. متابعة شاملة للتفاعلات الدولية ودعم مصر خارجيًا
وفي إطار حرص موقع خمسة سياسة على متابعة ما يدور على الساحة الدولية، يواصل الموقع رصد التفاعلات التي تعكس حضور مصر في الخارج، سواء من خلال وقفات الجاليات المصرية الداعمة لوطنها وقيادتها في مختلف الدول، كما حدث في النمسا، أو عبر تعزيز العلاقات الاستراتيجية لمصر مع القوى الكبرى مثل الصين، بما يؤكد مكانة الدولة المصرية وثقلها المتزايد على المستويين الإقليمي والدولي.
وتعد هذه الدعوة تأكيدًا على المكانة التي باتت تحتلها مصر كشريك مهم في محيطها الإقليمي والدولي، ودورها المتنامي في صياغة الملفات الدولية الكبرى.
ووفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الصينية، فإن القمة المقبلة تُعتبر الأضخم في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها، سواء من حيث عدد المشاركين أو القضايا التي ستُطرح للنقاش.
ومن المقرر أن يشارك في القمة أكثر من 20 من قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء والشركاء، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى جانب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
حضور المنظمات الدولية
ولن يقتصر التمثيل على القادة السياسيين فحسب، بل ستشارك في القمة أيضًا شخصيات بارزة من المنظمات الدولية، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون نورلان يرميكباييف، ومسؤولين رفيعي المستوى من رابطة "آسيان"، ومنظمة التعاون الاقتصادي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية.
وتسعى القمة إلى رسم خارطة طريق للتعاون بين الدول الأعضاء خلال العقد المقبل، بما يشمل تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي والتكنولوجي، إضافة إلى تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها الأمن الغذائي وأزمات الطاقة.
كما تركز الصين، الدولة المضيفة، على تقديم المنظمة كمنصة للتعاون الدولي بعيدًا عن سياسات الهيمنة والصراع، في إشارة ضمنية إلى انتقاد السياسات الغربية وخصوصًا الأمريكية.
