قبل إزاحة الستار رسميًا عن المتحف المصري الكبير، التقت دكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بالدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، لبحث الجوانب البيئية الخاصة بالمتحف، وفي مقدمتها قياس الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التشغيل التجريبي.

وأكدت الوزيرة أن حصول المتحف على تقرير معتمد دوليًا لقياس انبعاثاته الكربونية خلال مرحلتي التشغيل لعامي 2023 و2024، بعد المصادقة عليه من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وبالتعاون مع المجلس الوطني للاعتماد (EGAC)، يعد خطوة مهمة تعكس التزام مصر بالمعايير الدولية للحفاظ على البيئة، ودمج مفاهيم الاستدامة داخل أكبر صروحها الثقافية.

وأشارت دكتورة منال عوض إلى أن التقييم الشامل للبصمة الكربونية أظهر إجمالي انبعاثات بلغ 16,069 طن ثاني أكسيد كربون مكافئ خلال فترة التشغيل التجريبي، موضحة أنه يجري التنسيق مع سكرتارية اتفاقية التغير المناخي بالأمم المتحدة لتحقيق التعادل الكربوني للمتحف عن تلك الفترة. كما وجهت بإعداد تقارير مستقبلية تشمل الانبعاثات الناتجة عن الحفل الرسمي للافتتاح وفترة التشغيل لعام 2025.

وأضافت أن خطة خفض البصمة الكربونية تشمل تحسين كفاءة الطاقة، ترشيد الموارد، وتوسيع الاعتماد على حلول صديقة للبيئة.

من جانبه، أكد دكتور أحمد غنيم أن المتحف المصري الكبير سيكون أول متحف مصري يحصل على شهادة "متحف صديق للبيئة"، مشددًا على التزام الهيئة بتطبيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وأوضحت د. الشيماء عيد أن إدارة المتحف تطبق معايير بيئية متكاملة تشمل وسائل مواصلات خضراء كمترو الأنفاق والسيارات الكهربائية، وترشيد استهلاك المياه، واستخدام الطاقة الشمسية.