استعرض صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة دكتور عمرو عثمان، جهود الخط الساخن "16023" خلال أول 8 أشهر من عام 2025، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لـ 99,662 مريضًا "جديد ومتابعة"، مجانًا وبسرية تامة وفقًا للمعايير الدولية.

وأشار التقرير إلى أن نسبة الذكور المستفيدين بلغت 96% مقابل 4% للإناث، عبر 34 مركزًا علاجيًا في 19 محافظة، من بينها المراكز التابعة للصندوق والمراكز الشريكة. كما تم تقديم خدمات لأبناء المناطق المطورة مثل "الأسمرات، المحروسة، روضة السيدة، أهالينا، بشاير الخير، حدائق أكتوبر".

وجاءت القاهرة في المرتبة الأولى بنسبة 27% من إجمالي المستفيدين، تليها الجيزة بنسبة 19%، بسبب الكثافة السكانية وتوافر المراكز العلاجية. أما الإنترنت فكان المصدر الأول للتعريف بالخط الساخن، يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية، نتيجة الحملات التوعوية الإلكترونية التي ينفذها الصندوق.

وكشفت البيانات أن أكثر المواد المخدرة انتشارًا هي المخدرات الاصطناعية مثل "الكريستال ميث، الاستروكس، الفودو، البودر والشابو"، يليها الحشيش، الهيروين، الترامادول، والتعاطي المتعدد. كما أوضح التقرير أن 35% من الاتصالات جاءت من المرضى أنفسهم، و13% من الأمهات، و26% من الأشقاء، ما يعكس تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن.

وبحسب نتائج التحليل، فإن "أصدقاء السوء" مثلوا العامل الرئيسي للتعاطي بنسبة 62%، تليهم "حب الاستطلاع" بنسبة 23%. أما أهم دوافع العلاج فجاءت "ضياع الصحة" بنسبة 37%، ثم "عدم القدرة المادية" بنسبة 24%، بجانب مشكلات العمل والخوف من تطبيق القانون.

وأكد دكتور عمرو عثمان استمرار استقبال الخط الساخن لأي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير العلاج مجانًا وفي سرية كاملة طالما بادر طوعًا، بينما يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حال اكتشاف التعاطي أثناء حملات الكشف المفاجئة.