اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الإثنين 29 سبتمبر 2025، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، لبحث الخطة الأميركية الجديدة المكوّنة من 21 بندًا لإنهاء الحرب في غزة ومحاولة تجديد عملية السلام في المنطقة.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، إن "اليوم هو يوم تاريخي من أجل السلام"، مشيرًا إلى تفاؤله بالحصول على "جواب إيجابي" من حركة حماس بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة.

وأضاف أن الخطة الأميركية تتضمن "اتفاقات مهمة تشمل إيران والتجارة وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، والأهم كيفية إنهاء الحرب في غزة"، لافتًا إلى أنها "ستفتح صفحة جديدة من الازدهار في المنطقة".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "الدول العربية والإسلامية والحلفاء الأوروبيين قدموا مقترحات لتطوير الخطة"، مؤكدًا أن "الدول العربية والإسلامية تعهدت بنزع سلاح حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى بشكل فوري". وتابع: "إذا وافقت حماس على الاقتراح، سيتم الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة".

وشدد ترامب على أن "نتنياهو يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية"، مضيفًا: "هو محارب وإسرائيل محظوظة بوجوده، لكن الشعب يريد السلام". كما كشف أن خطته "تهدف إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وربما تنضم إيران إليها، وهذا سيكون أمرًا رائعًا".

وأعرب عن شعوره بأن "الرد سيكون إيجابيًا"، مؤكدًا أنه "في حال رفضت حماس الاقتراح، فإن إسرائيل سيكون لديها الدعم الكامل من جانبي".

من جهته، قال نتنياهو إن إسرائيل "تتخذ خطوة محورية لإنهاء الحرب في غزة وإرساء الأرضية لإحلال السلام في الشرق الأوسط".

وأكد دعمه للخطة الأميركية، موضحًا أنها "حققت أهداف إسرائيل العسكرية، وإعادة الرهائن إلى إسرائيل، وتفكيك قدرات حماس العسكرية وحكمها السياسي، وضمان ألا تهدد غزة أمن إسرائيل مجددًا".

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الخطة "تتوافق مع النقاط الخمس التي وضعتها حكومته لإنهاء الحرب ولليوم التالي ما بعد حماس"، محذرًا من أنه "إذا رفضت حماس الخطة أو انتهكتها، فستنهي إسرائيل المهمة بنفسها، بالطريقة السهلة أو الصعبة".

وأضاف أن الخطة "توفر مسارًا واقعيًا لغزة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "ستنسحب تدريجيًا من القطاع بما يتماشى مع مقدار نزع سلاح حماس"، مؤكدًا أن "إسرائيل ستحتفظ بالمسؤولية عن الأمن في غزة بعد الحرب".

واختتم تصريحاته بالقول: "قد تكون هذه الخطة أفقًا جديدًا لغزة وبداية جديدة للمنطقة".