في تصريح مثير للجدل ومن قلب المكتب البيضاوي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، عن انخراط إدارته في "مفاوضات جادّة بشأن الوضع في غزة". جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الكندي، حيث شدد ترامب على وجود "فرصة حقيقية لتحقيق اختراق" في الجهود الدبلوماسية الدائرة حاليًا، الهادفة إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى.
سلام الشرق الأوسط خارج حدود غزة؟
لم يقتصر تفاؤل الرئيس الأمريكي على الملف الفلسطيني الإسرائيلي فحسب، بل أشار إلى أفق أوسع. وأضاف ترامب: "نجري محادثات جدية جدًا بشأن غزة، وأرى إمكانية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، حتى خارج غزة"، لافتًا إلى أن الأجواء الإقليمية الحالية تشير إلى "استعداد واسع للتعاون" بين الأطراف المعنية، وهو ما يمثل عامل دفع قوي نحو تحقيق تسوية شاملة.
الهدف الأسمى: "إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا"
فيما يخص الخطة المباشرة للإدارة الأمريكية لـ إطلاق سراح الرهائن، أكد ترامب بحزم على أن الأولوية المطلقة هي: "نريد إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا." وكشف عن حراك مكثف للفريق الأمريكي للتفاوض، مؤكدًا: "فريقنا موجود حاليًا للتفاوض، وهناك فريق آخر غادر للتو للمشاركة في المحادثات"، مما يبرز كثافة الجهد الدبلوماسي المبذول حاليًا.
إجماع دولي نادر حول "الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب"؟
أوضح الرئيس الأمريكي أنه سيناقش ملف غزة بشكل موسع مع رئيس الوزراء الكندي. والأهم، أكد ترامب على معلومة بالغة الأهمية: "لا توجد دولة أبدت معارضتها للخطة الأمريكية لإنهاء الحرب حتى الآن"، وهو ما وصفه بـ "مؤشر إيجابي على وجود إجماع دولي نادر" حول المبادرة الأمريكية.
وختم ترامب تصريحه بالتأكيد على وجود "إمكانية حقيقية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مشددًا على أن العمل يتم حاليًا مع جميع الأطراف "بروح من الجدية والاحترام المتبادل".