أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن مشروع حدائق تلال الفسطاط يمثل نقلة حضارية وتاريخية غير مسبوقة، موضحًا أنها ستكون أكبر حديقة مركزية على مستوى الشرق الأوسط، بما يعكس رؤية الدولة في إعادة إحياء القاهرة التاريخية وتطويرها بما يتناسب مع مكانتها العريقة.
وقال مدبولي، خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقب جولته التفقدية للمشروع، إن حديقة تلال الفسطاط تُقام على مساحة 500 فدان، وتضم تلالًا خضراء وحدائق واسعة ونهرًا صناعيًا ومناطق ترفيهية وخدمية متكاملة، بما يجعلها وجهة سياحية وثقافية فريدة في قلب العاصمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن منطقة الفسطاط قبل بدء أعمال التطوير كانت تضم مناطق غير آمنة وعشوائية، يعاني سكانها من تدهور مستوى المعيشة والخدمات، مؤكدًا أن المشروع الحالي جاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة الحياة إلى هذه المنطقة التاريخية وإبراز قيمتها التراثية.
وأضاف مدبولي أن تكلفة إنشاء حدائق تلال الفسطاط تجاوزت 10 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن الدولة تسابق الزمن للانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، ليشكلا معًا مقصدًا سياحيًا عالميًا يعبر عن وجه مصر الحضاري الجديد.