بعد أشهر من المفاوضات الشاقة وغير المباشرة، يبدو أن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد دخلت المرحلة الأخيرة والحاسمة. ففي خطوة ذات دلالة قصوى، كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن الحكومة الإسرائيلية قد بدأت فعليًا في صياغة نص قرار المصادقة الرسمي على الاتفاق. فماذا يعني ذلك؟ وهل اقترب موعد التوقيع النهائي؟

تفاصيل اللحظة الأخيرة: تفاؤل حقيقي وموعد مرجّح

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن هذا التطور، مشيرة إلى أن بدء صياغة القرار يُعد مؤشراً قوياً على اقتراب إتمام الصفقة التي طال انتظارها.

ولم يقتصر التفاؤل على الإشارات غير المباشرة، فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تصريحاً يُعزز التوقعات الإيجابية، حيث أكد وجود "تفاؤل حقيقي" وأن إسرائيل "باتت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق". والأهم من ذلك، رجّح المسؤول أن يتم توقيع الاتفاق بحلول يوم الجمعة المقبل. هذا الموعد يضع المفاوضات في سباق مع الزمن وينذر بإعلان وشيك يترقبه العالم.

خطوط حمراء ثابتة: البرغوثي وسعدات خارج الصفقة؟

في المقابل، ورغم الإشارات الإيجابية حول قرب التوصل إلى الصفقة، لا تزال هناك نقاط خلاف حساسة. فقد أكدت مصادر سياسية في تل أبيب الرفض المطلق للحكومة الإسرائيلية لإدراج اسمي القياديين الفلسطينيين مروان البرغوثي وأحمد سعدات ضمن قائمة الأسرى الذين قد يشملهم الاتفاق.

ووصفت هذه المصادر هذا الأمر بـ**"الخط الأحمر"** الذي لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات، ما يضع حداً لتوقعات إطلاق سراح الشخصيتين البارزتين ويُبقي على إحدى العقبات الرئيسية في اللحظات الأخيرة لإنهاء الصفقة.

خلاصة وتساؤل مفتوح:

بين التفاؤل بشأن قرب التوقيع وبين الخطوط الحمراء المتعلقة بأسماء معينة، تترقب المنطقة الإعلان الرسمي عن الاتفاق الذي قد يُنهي أشهرًا من التوتر. هل سيتم تجاوز العقبات النهائية والالتزام بالموعد المرجّح يوم الجمعة .