تتسارع وتيرة التحركات السياسية والدبلوماسية في المنطقة مع اقتراب الإعلان عن صفقة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس، تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وسط أجواء تفاؤل حذر تشهدها محادثات شرم الشيخ المستمرة لليوم الثالث على التوالي.

 

وكشفت مصادر حكومية إسرائيلية أن التحضيرات جارية لصياغة اقتراح قرار نهائي سيتم طرحه للتصويت خلال ساعات، مشيرة إلى أن الجدول الزمني المتوقع للتوصل إلى الاتفاق يتراوح بين 24 و36 ساعة فقط، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

 

وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن عاميت سيجل، المحرر السياسي للقناة، نقل عن مصادر مطلعة قولها إن حماس أبلغت الوسطاء بوجود 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، لكنها لا تزال تواصل البحث عن باقي المفقودين، دون تأكيد حول مصيرهم حتى الآن.

 

وأكدت المصادر أن إسرائيل تصر على عدم الإفراج عن أي أسير فلسطيني إلا بعد إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مشيرة إلى أن أي انسحاب عسكري إسرائيلي محتمل من غزة سيتم وفق إطار خطة ترامب السابقة، مع تعديلات طفيفة تتيح لـالجيش الإسرائيلي السيطرة على نحو 57% من القطاع، إضافة إلى الإبقاء على وجوده في مناطق محددة، مع احتمال انسحاب جزئي محدود لاحقًا، مع الحفاظ على السيطرة حول المناطق التي تنشط فيها حماس.

 

وفي سياق متصل، تتواصل مفاوضات شرم الشيخ برعاية إقليمية ودولية مكثفة، حيث تتزايد التوقعات بإتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة خلال فترة قصيرة.

 

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مسؤول حكومي بارز قوله:

 

> "نقترب بحذر من إتمام المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ونسعى إلى تعديل خريطة الانسحاب بما يحقق أهدافنا الأمنية ويحافظ على الاستقرار في المنطقة".

 

 

 

ويرى مراقبون أن محادثات شرم الشيخ تمثل نقطة تحول حاسمة في مسار الأزمة، وسط ضغوط دولية متصاعدة على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.