أثار الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق والمدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد منشور لافت نشره عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تناول فيه فوز لاجئ فلسطيني بجائزة نوبل لهذا العام، مشيرًا إلى ما يحمله هذا الحدث من دلالات إنسانية وسياسية عميقة.

وكتب البرادعي في منشوره القصير، الذي تداوله الآلاف خلال ساعات قليلة:

"توقيت فوز لاجئ فلسطيني تنتمي عائلته إلى قرية 'المسمية الكبيرة' في قضاء غزة (أثناء الانتداب البريطاني) بجائزة نوبل اليوم هو توقيت له دلائل كثيرة إنسانية وسياسية … الشعوب حية لا تموت!"

ويرى محللون أن البرادعي، من خلال حديثه عن "التوقيت" و"الأصل الفلسطيني"، أراد تسليط الضوء على رمزية فوز شخصية فلسطينية بجائزة نوبل في لحظة تاريخية تتزامن مع تصاعد المعاناة الإنسانية في غزة، بما يحمله ذلك من رسالة عالمية تؤكد أن الإبداع والعلم يمكن أن يخرجا من رحم اللجوء والمعاناة.

كما فُسرت إشارته إلى القرية الفلسطينية الأصلية لعائلة الفائز بأنها تذكير بحق العودة والهوية الفلسطينية التي لم تفقد حضورها رغم عقود من التهجير والاحتلال، في حين اعتُبر ختام منشوره بعبارة "الشعوب حية لا تموت" تأكيدًا على صمود الشعوب في مواجهة محاولات الطمس والتهميش.

المنشور، الذي انتشر على نطاق واسع في المنصات العربية والعالمية، أثار تفاعلاً كبيرًا من متابعي البرادعي، الذين عبّر كثير منهم عن تقديرهم لتناوله الإنساني والسياسي للقضية الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإعادة تسليط الضوء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.