أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرتها صحف إسرائيلية، قيام عدد من الأشخاص المنتمين للطائفة الدرزية برفع العلم الإسرائيلي فوق أحد المنازل في محافظة السويداء جنوب سوريا، في مشهد أثار جدلاً واسعًا وتباينًا في ردود الفعل داخل الأوساط السياسية والشعبية.

وجاءت هذه الواقعة في ظل توتر متصاعد تعيشه السويداء خلال الأيام الأخيرة، نتيجة تصعيد عسكري واشتباكات اندلعت بين مجموعات محلية وقوات النظام السوري، وسط اتهامات متبادلة بشأن محاولات السيطرة على مفاصل المدينة، التي تتمتع بثقل سكاني من الطائفة الدرزية.

وسارعت وسائل إعلام إسرائيلية إلى استغلال المشهد، في محاولة لترويج مزاعم حول وجود "تقارب درزي-إسرائيلي"، وهو ما نفته شخصيات درزية بارزة، مؤكدة أن ما حدث تصرف فردي لا يُعبّر عن توجهات الطائفة، التي لطالما تمسكت بانتمائها الوطني السوري.

ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تأتي في سياق محاولات إسرائيلية مستمرة لاستثمار التوترات الطائفية في سوريا، وخلق اختراق داخل المجتمع السوري، لا سيما في مناطق الجنوب التي تتاخم الجولان المحتل. فيما دعا زعماء دروز محليون إلى التهدئة وتفويت الفرصة على محاولات بث الفتنة والانقسام.