يسود هدوء مشوب بالتوتر على الحدود بين الجولان المحتل وسوريا، عقب موجة احتجاجات شهدتها المنطقة مؤخرًا، شارك فيها أكثر من ألف شاب من أبناء الطائفة الدرزية، بحسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تقرير لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أفادت المراسلة دانا أبو شمسية من القدس المحتلة بأن حالة الغليان الشعبي التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، قوبلت بصمت سياسي وإعلامي داخل إسرائيل، حيث لم يُصدر الجيش الإسرائيلي بيانات بشأن أي عمليات ميدانية جديدة، مكتفيًا بتكثيف انتشاره العسكري على امتداد الحدود.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي عزز خلال اليومين الماضيين وجوده العسكري في المنطقة، بدفعه أربع سرايا إضافية، تضمنت عناصر من لواء "جولاني"، إلى جانب وحدات من الشرطة العسكرية وحرس الحدود. وتتركز مهام هذه القوات على ثلاث نقاط أساسية: منع اختراق السياج الحدودي من قِبل المتظاهرين، الحيلولة دون عبور أفراد من الطائفة الدرزية من سوريا إلى داخل الجولان المحتل، وتأمين المنطقة تحسبًا لأي تصعيد.

كما لفتت إلى أن جيش الاحتلال أعلن رسميًا رصده محاولات تسلل من الجانب السوري لعناصر من الطائفة الدرزية، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه التحركات "تطورًا خطيرًا وكارثيًا"، محذرًا من الاقتراب من الحدود ومهددًا باعتبار ذلك "جريمة جنائية" يُعاقب عليها وفق القوانين الإسرائيلية.

وفي تصعيد واضح، شدد كل من وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش على استعداد إسرائيل لـ"أيام طويلة من المواجهة"، مشيرين في الوقت ذاته إلى "التزام أخلاقي" تجاه أبناء الطائفة الدرزية.

ورغم سريان وقف إطلاق النار داخل الأراضي السورية، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية أي موقف رسمي بشأن تطورات الأحداث، إلا أن التحركات العسكرية على الأرض توحي بأن الوضع ما يزال قابلاً للاشتعال في أي لحظة.