قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور، إن مشاركة الحزب في الحياة السياسية جاءت لتحقيق مجموعة من الأهداف التي وصفها بـ"القويمة"، مؤكدًا أن الحفاظ على الهوية الإسلامية والمرجعية العليا للشريعة يمثل الهدف الأسمى والأولوية الأولى للحزب.

لابد من حماية الشريعة 

وأوضح "منصور" أن الحزب يعتبر هذا الهدف محوريًا، ويتصدر أولوياته، رغم أهمية باقي الأهداف التي وصفها بـ"العظيمة والهامة"، مشيرًا إلى أن الهوية والشريعة لا يمكن حمايتهما إلا في ظل دولة مستقرة وآمنة.

وأشار إلى أن الحفاظ على الصالح العام واستقرار البلاد يُعد الهدف الثاني للحزب، ويتكامل مع الهدف الأول، لافتًا إلى أن العمل على استقرار الدولة يعزز فرص الدفاع عن الهوية وتحقيق الإصلاح.

وأكد رئيس الحزب أن الهدف الثالث يتمثل في التعبد بحمل هموم المواطنين، موضحًا أن حزب النور يعتبر خدمته للناس وتحمل مشكلاتهم وسعيه لحلها بابًا من أبواب التعبد لله عز وجل، وهي مهمة يتحملها الحزب انطلاقًا من واجبه الديني والوطني.

 

رؤية إصلاحية شاملة

 

وتابع "منصور" أن الهدف الرابع للحزب هو صياغة رؤية إصلاحية شاملة لجميع نظم الحياة، تنطلق من مرجعية الشريعة الإسلامية، وتسعى إلى تحقيق التقدم والرقي لمصر والأمة بأكملها، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وشدد رئيس الحزب على أن جميع هذه الأهداف تنبع من الهدف الأول المتعلق بالهوية والشريعة، وهي مترابطة ومتكاملة، مضيفًا: "نحن نرفض اختزال الشريعة في صورة التخلف أو الرجعية، فغايتنا هي تحقيق التقدم والنهضة من منطلق أصيل".

 

واختتم "منصور" حديثه بالتأكيد على أن الهدف الخامس يتمثل في الحفاظ على المنهج الإصلاحي الذي يتبناه الحزب والكيان الذي يمثله، مشيرًا إلى أن القائمين على هذا المنهج يتعاملون مع المجتمع ومؤسسات الدولة بشكل إيجابي بعيدًا عن الصدام أو النزعة الثورية.

 

وقال: "هذه هي الأهداف الخمسة الكبرى التي من أجلها دخل حزب النور إلى ساحة العمل السياسي، ونسعى لتحقيقها بمنهج إصلاحي ووطني".