نشرت صحيفة Daily News Egypt تقريرًا تناول رد الحكومة المصرية على اتهامات بالمساهمة في حصار قطاع غزة عبر إغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات. وأكدت القاهرة أن هذه المزاعم "دعاية خبيثة"، مشيرة إلى أن المعبر مغلق من الجانب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وليس من الجانب المصري.

وفي بيان رسمي، وصفت مصر هذه الاتهامات بأنها "سطحية وغير مبررة"، مشددة على أنها تتناقض مع مواقف الدولة التاريخية، وتتجاهل الدور المحوري الذي لعبته القاهرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023. وأوضحت أن مصر تقود جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار، وتنسق دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ضمن خطة عربية لإعادة إعمار القطاع.

وشددت مصر على أن هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه صورتها الإقليمية، وزرع الشك بين الشعوب العربية، مؤكدة أن معبر رفح لم يُغلق أبدًا من جانبها، وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق حركة المساعدات على الجانب الآخر.

في السياق نفسه، نشرت العين الإخبارية تصريحات مصرية تؤكد استمرار القاهرة في رفع المعاناة عن سكان القطاع، والعمل على وقف العدوان، وتأمين المساعدات، وبدء إعادة الإعمار. كما جددت دعمها الكامل لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، مشيرة إلى أهمية تحقيق التواصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جانبها، نقلت Alahram Info تصريحات مبعوث مصر لدى الأمم المتحدة، الذي حذّر من محاولات زعزعة الأمن الإقليمي عبر مطالبات بفتح معبر رفح بالقوة. وأكد أن مصر دولة ذات سيادة، تتخذ قراراتها وفقًا لاعتبارات أمنية وقانونية دولية، وأن فتح المعبر من جانب واحد أمر غير ممكن. وأضاف المبعوث المصري: "لن نُعرّض أمننا القومي أو استقرار المنطقة للخطر تلبيةً لمطالب عاطفية"، مؤكدًا أن موقف مصر الرافض للتهجير القسري واضح منذ سنوات، وخاصة عقب طروحات توطين الفلسطينيين في مصر أو الأردن التي رفضتها القاهرة بشكل قاطع.

وفي المقابل، أشارت The Times of Israel إلى تصريحات إسرائيلية ألقت باللوم على "نقص التعاون الدولي" في أزمة دخول المساعدات لغزة. وصرّح العقيد عبدالله الحلبي بأن نحو ألف شاحنة مساعدات متراكمة في كرم أبو سالم بانتظار جمعها من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية. وادعى مسؤول إسرائيلي أن التأخير لا يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية بل بسبب "قصور في أداء المنظمات الدولية". كما وصف الخطاب الفلسطيني حول "تجويع غزة" بأنه "تكتيك تفاوضي" تستخدمه حركة حماس في صفقات تبادل الأسرى.

في ضوء ذلك، تؤكد مصر تمسكها بدورها الإنساني والسياسي تجاه غزة، رافضة محاولات تزييف الحقائق، ومتمسكة بمسار السلام العادل الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين ويصون الأمن الإقليمي.