عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من القبعات الانتخابية، بينها قبعة تحمل شعار "أربع سنوات أخرى"، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في البيت الأبيض، وفق ما ذكرته شبكة فوكس نيوز.

 

ترامب يلمّح لولاية ثالثة

وخلال الاجتماع، أطلق ترامب مزحة مثيرة للجدل، قال فيها إنه "إذا اندلعت حرب في عام 2028 فلن تكون هناك انتخابات"، في إشارة ضمنية إلى رغبته في البقاء في الحكم لما بعد ولايتيه الدستوريتين.

 

واستغل ترامب تصريحًا سابقًا لزيلينسكي حول تعليق الانتخابات في أوقات الحرب، ليربط الأمر بالولايات المتحدة قائلاً: "يمكننا أن نفعل الشيء نفسه بعد ثلاث سنوات ونصف".

 

اجتماع أكثر هدوءًا من فبراير الماضي

الاجتماع الذي عُقد في 18 أغسطس جاء أكثر هدوءًا مقارنة باللقاء العاصف في فبراير، الذي شهد توبيخًا علنيًا لزيلينسكي من ترامب ونائبه جي دي فانس، ومع ذلك، أثارت تصريحات ترامب الأخيرة انتقادات واسعة، خاصةً أنها ليست المرة الأولى التي يلمح فيها إلى ولاية ثالثة؛ إذ سبق أن عرض قبعات كتب عليها "ترامب 2028"، كما تحدث في مقابلات عن "ثغرات" قد تسمح بعودته للسلطة.

 

سيناريوهات أنصاره لتمديد بقائه

وسائل إعلام أمريكية رصدت عدة سيناريوهات يتداولها أنصار ترامب لتمديد بقائه في السلطة، بينها:

تعديل الدستور الأمريكي.

فوز نائبه جي دي فانس في انتخابات 2028 مع عودة ترامب كنائب للرئيس قبل أن يستقيل فانس لصالحه.

 

لكن هذه السيناريوهات وُصفت بأنها شبه مستحيلة من الناحية الدستورية والسياسية.

 

حضور أوروبي بارز في البيت الأبيض

الاجتماع شهد مشاركة عدد من القادة الأوروبيين، من بينهم: مارك روتّه الأمين العام لحلف الناتو، أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، فريدريش ميرتس المستشار الألماني، جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، وكير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا.

 

ما بعد قمة ألاسكا مع بوتين

اللقاء الأوروبي في البيت الأبيض جاء بعد أيام من قمة ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، والتي قال ترامب إنها حققت تقدمًا كبيرًا، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

 

وقبل لقائه زيلينسكي، هاجم ترامب مجددًا التصويت عبر البريد وآلات الاقتراع، متعهدًا بإلغائها بمرسوم تنفيذي قبل انتخابات منتصف الولاية في 2026، معتبرًا أنها سبب ما وصفه بـ"تزوير الانتخابات" منذ خسارته أمام جو بايدن عام 2020.

 

ترامب يدافع عن سياسته الخارجية

وعبر منصته "تروث سوشيال"، دافع ترامب عن نهجه في السياسة الخارجية، مؤكدًا أنه يعرف تمامًا ما يفعل ولا يحتاج إلى نصائح من "خبراء فشلوا لسنوات".

 

وأضاف أن منتقديه "الغيورين" لن يمنعوه من إنجاز اتفاق سلام عالمي، مشددًا على أنه سينجح كما اعتاد دائمًا.